لماذا اندفع المصريون نحو صناديق الاقتراع بدون ضغوط؟

حلل أستاذ الدراسات الجيوسياسية والانتخابات الدكتور ماهر حمدي عيش الأستاذ بجامعة المنوفية، مشهد الانتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدا أنها شهدت إقبالا كبيرا في عرف الانتخابات على مستوى العالم، مضيفا أن الدول الديموقراطية تتراوح نسبة الحضور والتصويت بها بين 50 و 60%، لافتا إلى أن مصر حققت المعادلة الصعبة في الحضور إذ إنها فى الطريق لتجاوز النسب التصويتية العالمية.

وأكد أستاذ الدراسات الجيوسياسية والانتخابات، أن الانتخابات المصرية لم تشهد استقطابا أو ضغطا بقدر كونها معبرة عن احتياج الجماهير لتحقيق مطلب تعزيز قوة الدولة، ودفعها وتدعيمها بالاستقرار واختيار قائد قوي لمواجهة تحدي عدم استقرار المحيط الإقليمي.

الإقبال رغبة الناخبين

وقال أستاذ الدراسات الجيوسياسية والانتخابات، الإقبال الانتخابي عبر عن مطالب المصريين وعكس تفكيرهم ونظرتهم للوضع الإقليمي، وجاء التصويت المكثف الذي وازى أبرز دول العالم وأكثرها لأسباب كثيرة ومنها الأساليب الرئيسية وهي اشتعال المنطقة والحاجة لقائد يقوى على المواجهة وهو سبب الكثافة الانتخابية.

وأضاف أستاذ الدراسات الجيوسياسية والانتخابات، لـ"الجمهور"، أن الإحساس بخطورة المرحلة نظرا للتهديدات الصهيونية وعدم استقرار اليمن وصراع شرق المتوسط وما تشهده السودان، ما يتطلب وجود قيادة سياسية حازمة قادرة على التعامل مع خطورة المرحلة، وكل ذلك دفع المواطنون إلى مواجهة المخاطر.

إنجازات واستقرار

ولفت أستاذ الدراسات الجيوسياسية والانتخابات، إلى أن توجه الناخبين في مصر كان محركه، تفكير الناخب وليس بضغوط أو غيره، مضيفا أن إيمان المصريين الراسخ بالإنجازات التي تحققت في المجال الاقتصادي رغم صعوبة الوضع نظرا للمتغيرات الدولية، وكأن المصريين يريدون استكمال مسيرة التنمية التي بدأها السيسي هو ما دفعهم للخروج، ورغبة منهم في الحفاظ على استقرار مصر وأمنها.

لا يوجد استقطاب

وقال أستاذ الدراسات الجيوسياسية والانتخابات، لا يوجد استقطاب في الانتخابات المصرية التي جرت، ولو وجد استقطاب لزادت نسبة الحضور بشكل أكبر، إلا أن التوافد الكبير الذي يوازي أعلى نسب التوازي في العالم جاء من إدراك الناخب متغيرات المرحلة والحاجة إلى الحضور الوطني والتأكيد على إدراكه للمخاطر، وهو أمر معتبر في العملية الانتخابية، حيث يصوت كل ناخب حسبما يراه ويحقق له مطالبه.