فتنة لإشعال المنطقة..
معركة الحوثيين تخدم من.. شرعنة استيلائهم على اليمن أم ضرب المنطقة وتهديد ملاحتها؟
الحوثيون
محمد الأزهري
انطلقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني، ودخل الحوثيين على الخط باستهداف سفن إسرائيلية أو لها علاقة بإسرائيل، في استهداف مباشر للملاحة البحرية عند مدخل خليج عدن، وسط سجال حول هل هذا الاستهداف البحري للملاحة الحرة، هل يخدم المنطقة أم يضرها، لا سيما قناة السويس؟.
قرصنة بحرية
أكد أستاذ الدراسات الجيوسياسية بجامعة المنوفية الدكتور ماهر حمدي عيش، أن الحوثيين دخلوا على ساحة الصراع الإقليمي المشتعل في الشرق المتوسط، بين إسرائيل وداعميها من ناحية والأذرع الإيرانية في المنطقة ممثلة في حزب الله والحوثيين، على ضوء الحرب في قطاع غزة.
تهديد ملاحة قناة السويس والبحر الأحمر
وأضاف أستاذ الدراسات الجيوسياسية، لـ"الجمهور"، أن إيران دفعت بالحوثيين للضغط على إسرائيل من باب تهديد الملاحة للمدخل الجنوبي للبحر الأحمر، ممثلا في مضيق باب المندب، ممثلا في قرصنة على سفن واستهداف بالستي لسفن أخرى مما يشكل تهديدا للملاحة بالبحر الأحمر.
وأوضح عيش، أن الاستهداف الحوثي لسفن تمر قبالة اليمن يضر بأمن مصر ضررا بالغا ويؤثر على عبور السفن في قناة السويس، ما يعني انخفاض العائد، بانخفاض عدد السفن التي تمر بقناة السويس وتشكل خسائر على مصر، لاسيما السفن نفسها.
تخفيف الضغط على غزة
وأوضح أستاذ الدراسات الجيوسياسية، أن التحرك الحوثي يخفف الضغط على غزة من جانب، لكنه يلحق الضرر بمصر من جانب آخر، ويعد الحفاظ على الملاحة في باب المندب إحدى أولويات الأمن القومي المصري والتي تشهد متغيرا جديدا.
حرب الناقلات
ولفت عيش، إلى أن إسرائيل تطلب تدخل أمريكا في المنطقة لمنع الحوثيين من الإضرار بملاحتهم، بينما أمريكا تريد تكوين تحالف عسكري من دول المنطقة، لمنع الهجمات الحوثية على سفن تمر من باب المندب.
وشدد أستاذ الدراسات الجيوسياسية، على أن إيران تحترف حرب الناقلات وتستخدمها لفرض نفسها، فتقوم بالاستهداف والقرصنة وزرع الألغام كما فعلت في مضيق هرموز وتمارس القرصنة كعادتها مثر القراصنة الصوماليين، مشيرا إلى أن هذا المسلك الغريب يستدعي الموقف الدولي ضد هذه التحركات، خاصة من الدول المستفيدة تجاريا من المرور من البحر الأحمر.
فتيل الأزمة
وبالأمس أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، عن تنفيذها عملية عسكرية نوعية ضد السفينة «استريندا» التابعة لدولة النرويج، والتي كانت تحمل النفط المتجهة إلى قوات الاحتلال بإسرائيل.
وأكدت الجماعة الحوثية، أنها لم تلجأ إلى استهداف السفينة النرويجية إلا بعد رفض طاقمها كل النداءات التحذيرية، قائلين: «نؤكد استمرارنا في منع السفن جميعهم باختلاف جنسياتها من التوجه إلى الموانئ الإسرائيلية».
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم نشر إعلام إسرائيلي، مناشدات عاجلة لإنقاذ مصابين على متن سفينة حربية إسرائيلية تحترق قرب باب المندب بعد استهدافها بصواريخ كروز أطلقت من اليمن.
وأعلنت منظمة التجارة البحرية البريطانية، في اللحظات الأولى من العملية الحوثية، عن أن كياناً عرف نفسه بأنه من البحرية اليمنية يأمر سفينة بتغيير مسارها إلى الميناء اليمني.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً