محمد فؤاد: كلامك مغلوط ولا يجب مطالبة المودعين بسحب الدولار من البنوك

فارق كبير بين أن تعارض من أجل الوطن وأن تعارض من أجل هدمه، هنا رد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب السابق على بعض الحقائق والمُغالطات التي نشرها الممثل الهارب عمرو واكد بشأن تخطي صافي أصول البنوك المصرية بالعملة الصعبة بالسالب لحاجز الـ٢٤ مليار دولار.

يقول الدكتور محمد فؤاد ردًا على تغريدة لـ عمرو واكد عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» " أن الحديث بشأن تخطى صافي أصول العملة الأجنبية بالبنوك المصرية لتصبح قيمتها سالبة غير دقيق فنيا، لأسباب متعددة، مضيفًا: صحيح الـ net foreign reserves بالسالب و ده مش حاجة حاصلة امبارح، ده وضع مستمر من ٢٠٢١ و مش شيء صحي حقيقة، انما الدنيا مش بتمشي بالشكل ده، و هنا هحلل الوضع بشكل رقمي و دقيق علشان الكلام هنا فيه أڤورة شديدة، اولا الودائع الدولارية تنقسم نوعين الودائع تحت الطلب بالعملات الأجنبية و الودائع لأجل، نسبة تحت الطلب من الودائع ٣٣٪ من اجمالي الودائع، يعني مش كل الدولار اصلا في البنوك محطوط تحت الطلب، طب فلوس المودعين الافراد تحت الطلب كام؟؟ ٣.٥ مليار دولار فقط!!

واستكمل فؤاد تغريداته على تلك المُغالطات قائلًا "وظيفة الاحتياطي النقدي بالأساس بغض النظر أن الاحتياطي ده ودائع هو انه يعمل bridge للمركزي على التزامات الدولة و التزامات البنوك في العملة الأجنبية، بصرف النظر ان الاحتياطي نفسه اغلبه ديون او ودائع فهي برضه غير مستحقة السداد النهاردة الصبح، ده معناه ان صافي النقد الاجنبي السالب ده رغم انه مش شيء كويس، الا انه لا يرتب التزام حالي بل يضع مشكلة التدفقات الأجنبية تحت ضغط مستمر، انما مش فلوسك راحت يا حاج و اجري خد دولارك، ده كلام أوڤر ولا يمت للواقع، وضع مصر دقيق بس بلاش نولع في الدنيا بكلام غير متخصص"

واختتم عضو مجلس النواب السابق تغريداته حول هذا الأمر وقال: " بالمناسبة، اي رقم عايزه عن وضع مصر في العملة او في الدين موجود في تقارير المركزي مش اسرار حربية و معلومات لا تنشر، لا يوجد اسرار في العمل النقدي احنا مش في قمقم، انما قراءة الارقام في سياقها يخلينا نفهم الموقف دون تهوين او تهويل…"

تأتي تغريدات «فؤاد» ردًا على تغريده نشرها الهارب «عمر واكد» على حسابه على موقع تويتر، والذي ادعى فيها تخطي صافي أصول البنوك المصرية بالعملة الصعبة بالسالب لحاجز الـ٢٤ مليار دولار، والذي زعم أيضًا ان هناك ما يقرب من ٢٤ مليار دولار من حسابات المودعين بالدولار في مصر قد تم تبديدها بالكامل، وذلك بهدف خلق حالة من البلبله في أوساط الشارع المصري، لإحداث وقيعه بين المواطنين والحكومة، بتلميحاته الغير صحيحه حول الوضع الحالي للإحتياطي النقدي من المكون الدولاري بالبنك المركزي المصري، خاصة في ظل الإضرابات الإقتصادية العصيبة التي تعصف بالدولة المصرية جراء تذبذب الأوضاع الإقتصادية العالمية.