أنا لست رقمًا أنا الذاكرة والكثير من الألم.. فلسطينية تكتب وداعها
يافا
الزهراء علام
تنقل إلينا مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات والصور، التي توضح معاناة الشعب الفلسطيني، وأحلام أبنائه التي لا تتحقق، يعيشون في كوابيس مأساوية، وتنتهي حياتهم على أمل أن تحرر أرضهم إن لم تكن لهم فلأطفالهم.
رسالة وداع
شابة جميلة من غزة تدعى «يافا حيدر أبو بركة»، تحمل اسم المدينة الفلسطينية الساحرة، كتبت عبر حسابها على منصة «إكس» عبارات تعريفية لها :«أنا يافا من غزة، أكتب تحت القصف ودبابة العدو قريبة مني، وقد تغيب حروفي عنكم»، هذه العبارات المؤلمة كانت آخر حروف ما غردت بها الفتاة الفلسطينية «يافا».
وقصت الفتاة مخاوفها في رسالة سابقة لها «أكثر ما يخيفني هو ذكر موتي في استهداف الاحتلال كرقم ضمن الأعداد التي تزيد كل يوم والتي من الصعب إحصائها فيقولون، استشهاد شابة وآخرين في استهداف صهيوني لمنطقة سكنية، أنا لست رقمًا، لدي من العمر 24 عامًا لأصبح كما أنا عليه الآن ، لدي أصدقاء وذاكرة والكثير من الألم».
وتساءلت الفتاة قبل استشهادها بأيام قليلة وبعد أن شعرت باقتراب أجلها مع قرب الدبابات حولها: «هل سنروي قصة الحرب أم سنكون أحد ضحاياها؟» سؤال تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ومرددين عبارات مؤثرة: هؤلاء لم يكونوا مجرد أرقام تضاف للوفيات، كان لكل منهم قصة وحلم وأمل قتل الاحتلال».
أعلن حساب «يافا» خبر استشهادها وكتب: «بعد الحمد لله نزف لكم خبر استشهاد صاحبة الحساب يافا، ذات الوجه الجميل والابتسامة الأجمل، كانت تحب أن تكتب وتسجل صوتها لكنها عاتبت العالم وسألت الله الشهادة».
الصحة الفلسطينية
بحثت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة الوضع الصحي الراهن، مع وفد صحي من الصليب الأحمر، يضم الخبيرة الصحية في مقر الصليب بجنيف السيدة ماريا تيريسا.
وأكدت الوزيرة، أن المواطنين في القطاع يعيشون ظروفاً صحية مأساوية، حيث لا مكان آمنا ولا توجد أي شروط للبقاء على قيد الحياة كالماء والغذاء والأمان والرعاية الصحية، وفوقها القصف الإسرائيلي.
وجددت الوزيرة نداء الاستغاثة لكافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية، أن تقف عند مسؤولياتها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا والسماح فوراً بإدخال الدعم الصحي والوقود للمشافي والسماح للمرضى بالخروج للعلاج خارج القطاع، وكذلك دخول الفرق الطبية المتطوعة للقطاع، وأيضاً الماء والغذاء والوقود بشكل كاف.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً