الصحة العالمية تطلق مبادرة «حياة واحدة.. كبد واحد» ضد الفيروسات الكبدية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن مبادرة بعنوان «حياة واحدة.. كبد واحد» وذلك بهدف تعزيز اختبارات وعلاج التهاب الكبد والذي يتسبب في تلف الكبد وانتشار أمراض السرطان، فمن المعروف أن التهاب الكبد B وC هما الفيروسان الأساسيان المسؤولان عن أمراض الكبد وحالات الوفاة بهما، وعلى الرغم من توافر الأدوية الفعالة المضادة للفيروسات، فإن الاختبارات لا تزال غير كافية، حيث لا تتمكن سوى نسبة صغيرة من الأشخاص المصابين من الحصول التشخيص المبكر والعلاج.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فهناك مخاوف من توقعات أن يصبح التهاب الكبد الفيروسي مرضا أشد فتكا من الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية مجتمعة بحلول عام 2040 في حال استمرت الاتجاهات الحالية، حيث كان من المفترض أن يقضي على التهاب الكبد، مع زيادة عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج العلاجي لالتهاب الكبد C، والوصول إلى هدف عالمي للحد من التهاب الكبد B بحلول عام 2020، مما يجعله هدف التنمية المستدامة الوحيد المتعلق بالصحة والذي يسير على المسار الصحيح، مع إمكانية تحقيقه، القضاء عليها بحلول عام 2030.

كما أن المشكلة الرئيسية في أن الاختبارات لا تزال غير كافية، حيث تم تشخيص 20% فقط من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، ولم يتلق سوى 13% منهم العلاج، ولا تزال هذه المشكلة المتعلقة بالتهاب الكبد الوبائي B أسوأ من أن 10% فقط ممن تم تشخيصهم تم علاج 2% منهم فقط.

يتباطأ معدل تلقي علاج التهاب الكبد الوبائي سي، بالرغم من تحسن الأدوية المضادة للفيروسات، ويعد لقاح التهاب الكبد B الذي يعطى عند الولادة عاملا رئيسيًا للقضاء على فيروس التهاب الكبد B، كما لعب في جائحة السارس تأثيرًا ضارًا على إبطاء اختبار وعلاج التهاب الكبد، مع زيادة معدلات الإصابة بالمرض وارتفاع حالات الوفيات.