اتفاق جديد بين أرمينيا وأذربيجان عقب انتهاء العمليات العسكرية الأخيرة

اتفقت كل من أرمينيا وأذربيجان، على صفقة جديدة لتبادل الجنود الذين احتجزوا خلال العمليات العسكرية التي شنتها القوات الأذرية على إقليم كاراباخ، تحت تسمية عملية التطهير الشاملة في الإقليم.

وحسبما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، فإن السلطات الأذرية عقدت مباحثات مع الجانب الأرميني، توصلوا خلالها إلى اتفاق من شأنه إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين البلدين.

وتعد الخطوة، هي الأولى نحو تجديد وبناء الثقة بين الجانبين، خاصًة، بعدما أعلنت الرئاسة الأذرية عقب انتهاء العمليات العسكرية على إقليم ناجورنو كاراباخ عن نيتها لإبرام معاهدة سلام بين كل من أرمينيا وأذربيجان بحلول نهاية العام الجاري.

وحسبما أعلنت وزارة الدفاع الأذرية، فإنه من المقرر أن تطلق أذربيجان سراح 32 جنديًا أرمينيًا، ممن احتجزوا خلال العمليات الأخيرة، بينما، أعلنت أرمينيا من جانبها عن إطلاق سراح جنديين أذريين كخطوة لإثبات حسن النية من قبل الجانب الأرميني، وفي محاولة لإعادة بناء العلاقات المنقطعة بين البلدين منذ عقود طويلة.

وأضافت وزارة الدفاع الأذرية، أن قادة جمهورية أرتساخ المزعومة لن يكونوا من بين الأسرى المقرر إطلاق سراحهم خلال الأيام المقبلة، خاصًة، وأن باكو اعتبرت هؤلاء القادة مجرمي حرب وسيتم التعامل معهم على هذا الأساس.

العملية العسكرية في كاراباخ

وكانت أذربيجان قد أعلنت خلال سبتمبر الماضي عن بدء عمليات عسكرية تحت مسمى عمليات مكافحة الإرهاب داخل إقليم ناجورنو كاراباخ، مؤكدًة، أن العملية لن تستهدف المدنيين أو البنية التحتية وستكون موجهة ضد العناصر الانفصالية من الأرمن والمتواجدة داخل الإقليم.

واستخدمت باكو أسلحة دقيقة من شأنها استهداف الأهداف العسكرية المشروعة، لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين أو إفساد البنية التحتية الخاصة بالمنطقة.