أندروميدا .. المرأة المسلسلة ظاهرة فلكية تزين السماء قريباً

تعتبر مجرة أندروميدا أو المعروفة باسم المرأة المسلسلة، بأنها أقرب مجرة في الفضاء، لمجرتنا درب التبانة، حيث تقع على بعد يقدر بـ 2.5 مليون سنة ضوئية كوكب الأرض، حتى إنه يمكن رؤيتها بالعين المجردة في السماء.

ينتظر عشاق الفلك رؤية هذه المجرة البديعة تزين السماء، وتسطع الظاهرة الفلكية كبقعة ضوئية تنير السماء بقطر أكبر من 150 ألف سنة ضوئية مما يجعلها أكبر  من البدر، الأمر الذي سيتيح رؤيتها خلال هذا الأسبوع في ليلة صافية وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ذا صن البريطانية.
تعد المرأة المسلسلة أبعد جسم يمكن للبشر رؤيته بالعين المجردة وبدون مساعدة من الأجهزة الرؤية المتخصصة كالتلسكوب أو المنظار، حيث ستظهر كضوء كبير في السماء يلاحظ الإنسان بسهولة.

المرأة المسلسلة

تأتي بشكل حلزوني كما أنها أقرب مجرة لمجرة درب التبانة، تري في الكثير من الأحيان بالعين المجردة، رصدت لأول مرة من قبل عالم الفلك الفارسي عبد الرحمن الصوفي في كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين عام 964، وأطلق عليها اسم السحابة الصغيرة، حيث وصفها بأنها تظهر كسحابة ضبابية.

يقدر العلماء أن مجرة المرأة المسلسلة والتي تعرف أيضا بـ أندروميدا أن الآن في  طريقها نحو مجرة درب التبانة بسرعة تقدر بـ 190 ميلا في الثانية، ومن المحتمل أن تصطدم المجرتان معا بعد 4.5 مليار سنة، ومن المحتمل أن ينتج عن هذا الصدام نقل نظامنا الشمسي إلى مسافة أبعد داخل مجرة درب التبانة، بل يخشى العلماء أن يؤدي هذا إلى إخراجنا من المجرة نهائيا.