لماذا توقفت الآلة الإعلامية لـ"الإخوان" عن الحديث عن الانتخابات المصرية؟

خلال السنوات الماضية كانت الآلة الإعلامية وقنوات الجماعة الإرهابية التي تبث من الخارج تعمل نشر الشائعات ضد الدولة المصرية، وأجهزتها، مؤكدين أن الشعب المصري لا يخرج في استحقاقاته السياسية، وعندما يصوت فيخرج مرغمًا ، ولكن كل هذه الشائعات اختفت مع انطلاق انتخابات المصريين بالخارج الذين سطروا ملحمة وطنية في حب الدولة المصرية، مؤكدين أن كل هذه الشائعات كانت مجرد ثرثرة سياسية تبثها الجماعة الإرهابية لهدم الدولة المصرية.

وتوقفت القنوات المحسوبة على الجماعة الإرهابية عن الحديث عن الانتخابات الرئاسية خلال فترة الانتخابات التي من المؤكد أنه من المفترض أن تشن الجماعة هجومًا على الدولة المصرية والشعب المصري كعادتهم خلال الاستحقاقات الانتخابية.

الحفاظ علي الحدود المصرية 

وقال النائب محمد كمال مرعي إن الجماعات الإرهابية اختفت عن المشهد لما شهدته انتخابات المصريين بالخارج من كثافة تصويته ، ونزول المصريين بأسرهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، مؤكدين حبهم للوطن معبرين عن انتمائهم إلى الوطن.

وأضاف النائب في تصريحات لـ"الجمهور"، أن مصر اليوم استعادت قوتها وشعبها الذي يعي حجم التحديات التي تواجهه من جميع دول العالم، مؤكدين بتصويتهم أن الشعب المصري يقف خلف الدولة المصرية وقيادتها في جميع قرارتها التي تحافظ على الأمن القومي، وحدود مصر التي رسمت على مدار آلاف السنوات.

إعلاء كلمة الوطن 

وفي السياق نفسه قال النائب أحمد مهني عضو مجلس النواب، أن الشعب المصري الذي خرج عن بكرة أبيه في تصويت المصريين بالخارج، خرج من أجل إعلاء كلمة الوطن محطمًا كل الشائعات التي بثت خلال السنوات الماضية.

وتابع النائب «مهني» أن الشعب المصري يقوم بمهمة وطنية خطيرة وهي النزول إلى صناديق الاقتراع، مضيفًا أن دول الغرب لا تريد لمصر أن تستعيد قوتها بالمنطقة سواء استراتيجيا أو اقتصاديًا، وما يفعله المصريون بالخروج بالملايين للانتخابات هو رسالة قوية للغرب أن الدولة المصرية لديها قيادة تحافظ عليها، وجيش قوي يحميها، وشعب أبي يساند دولته.

شهادة وفاة الجماعة 

من جانبه قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن مشهد الانتخابات الرئاسية بما فيها الحشود الموجودة من المصريين التي توافدت على مراكز الاقتراع في العواصم العربية والعالمية أصابت أهل الشر بحالة من الصدمة، جاء ذلك تعليقًا على سؤال بسبب غياب الحديث عن المشهد الانتخابي على قنوات الجماعة الإرهابية. 
وأضاف أن الشعب المصري كتب ما أسماه بـ«شهادة وفاة شعبية» لتلك الجماعة وأعوانها في الداخل والخارج حين نزل بالملايين في 30 يونيو، وكذلك حين اصطف خلف قيادته السياسية في المواقف الهامة والمفصلية في تاريخ الجمهورية الجديدة. 

وأشار إلى أن القضاء على فكر الإخوان لا يكون فقط بالأدوات القانونية والأمنية على أهميتها، ولكن هناك عاملين حاسمين في التعامل مع تلك الأفكار، أحدهما النبذ الشعبي والعامل الآخر هو مواجهة الفكر بالفكر، وكلا الأمرين نجح المصريون في القيام بهما، حكومة وشعبًا، وأن ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي من إصلاحات في كافة جوانب الحياة كان لها أثر كبير في دحض كافة مؤامرات الإخوان وأعوانهم.
وشدد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، على أن الاستمرار في نهج الدولة التنموية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي وسعيه الدائم في بناء الإنسان بعد البنيان وفي الاهتمام بالبشر بجانب الاهتمام بالحجر، سيكون له بالغ الأثر في إنهاء هذه الأفكار الشاذة من المجتمع المصري إلى الأبد.