«علاء النادي».. كيف نقلته المحنة لـ«مدير مشروعات بمؤسسة كبرى»؟

في كثير من الأحيان وبالرغم من المعاناة والظروف الصعبة، يمكن أن تتحول المحنة إلي منحة فربما منع الله عن أحد أمراً كي يجعله يبدع في شيء آخر.

بدأ صاحب القصة الذي يُدعى علاء النادي في سرد قصته وقال: "أنا اسمي علاء بقالي عشرين سنه علي كرسي متحرك" ثم أكمل حديثه "كان عندي امتحانات في الجامعة وخلال الامتحان حسيت بألم شديد جداً في ضهري وبدأت أفقد الإحساس برجلي ونقلوني بسرعة جداً لمستشفى الجامعة".

وأضاف أنه تم تشخيصه بشكل خطأ وظل في العناية المركزة لمدة عشرة أيام "طلع عندي تجمع دموي في النخاع الشوكي ولازم أعمل عملية وإلا هفقد القدرة علي تحريك إيدي ورجلي وبالفعل دخلت جراحة ولكن الوقت كان اتأخر".

ثم قرر إكمال دراسته في كلية الهندسة وتخرج عام 2006 وتابع "نزلت أدور على شغل وعملت أكتر من 32 مقابلة عمل لمدة سنة ونصف واترفضت فيها كلها وعانيت الأمرين.

وقال: مازال الكثير في مجتمعنا العربي من يعامل ذوي الهمم علي أنهم (بركة البيت) ولكن لم يتسرب إلى اليأس، وظللت أحاول البحث عن وظيفة حتى عثرت على صاحب مصنع شجعنى وقال لي أنى أمامي تحد كبير فإما النجاح  وإما الفشل.

واجتزت الاختبار بنجاح، وقدرت أطور من نفسي وأطور من الشركة وخلال سنين قدرت أدير شركات ومؤسسات جوا وبرا مصر بس عشان أخدت فرصة متساوية".

ثم كبر بداخله الشغف طوال هذه الفترة للبحث عن كيف يعيش ذوو الهمم في المجتمع هل يضعهم أحد على أول الطريق للاندماج داخل المجتمع بشكل صحيح.

 وتابع "طول الفترة دي كانت كل المؤسسات والجمعيات اللي بقابلها للأسف بتلم شوية تبرعات وتشتري شوية حاجات وتوزعها على أشخاص ذوي الهمم مفيش حد فكر يحط الناس دي علي الطريق ازاي".

إلا أنه وجد مؤسسة تساعد مستخدمي الكراسي المتحركة فقط وقال: "مؤسسة عايزة تغير فكر المصريين تجاه الناس دي، دا غير إنها بتغير تفكير الأشخاص ذوي الإعاقة نفسهم وبتقولهم انتوا قادرين تعملوا كل حاجة زيكم زي باقي الناس ولكن بطريقة مختلفة، الناس بتمشي على رجلها احنا هنمشي علي كراسي، الناس بتركب عربيات احنا هنركبلك جهاز وتسوق عربية، الناس بتتعلم انت هتتعلم، الناس بتتجوز انت هتتجوز".

واختتم حديثه قائلا: "انضممت للمؤسسة وعملت معهم سنتينكمتطوع في البداية وبعد ذلك رقيت بدلا ما كنت رئيس مجلس الأمناء في المؤسسة تم تعييني وبقيت مدير المشروعات في المؤسسة، هذا غير نشاطي علي السوشيال ميديا قدرت أعمل قاعدة كويسة يقدر يرجعلها أي شخص من ذوي الهمم عشان تساعدهم في حياتهم العملية".