الإفتاء: يجوز الصلاة بالقفازين في الشتاء لشدة البرد
ارتداء القفازات
نشوى حسن
أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم الصلاة بالقفازين «الجوانتي» لشدة البرد، وأجاب عن السؤال التالي: «فأنا أحيانًا في فصل الشتاء أرتدي في يدي القفاز أو ما يعرف بالجوانتي، ويشق علي نزعه بسبب شدة البرد، فهل يجوز لي أن أصلي به أو يجب علي نزعه؟».
حكم الصلاة بالقفازين
وأكد مفتي الديار المصرية أنه يجوز شرعًا أن يصلي الفرد حال كونه مرتديًا القفاز أو ما يعرف بالجوانتي، ولا يجب عليه نزعُه ما دام يشق عليه ذلك بسبب شدة البرد، ولا حرج عليه حينئذٍ ولا كراهة.
وأوضح أنه إذا شق على المصلي أن يباشر الأرض بكفَّيه وهما مكشوفتان عند سجوده، فله أن يسجد عليهما مع وجود حائلٍ بينهما وبين الأرض، كأن يلبس القفاز الساتر لكفَّيه ونحوه، ولا يمنع ذلك من صحة الصلاة.
وأضاف: قياسًا على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يتقي عند سجوده حرَّ الأرض وبرودتها بفضول ثوبه، وكذلك ما جاء عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يصلون وأيديهم داخل أكمامهم دون أن يخرجوها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الْأَرْضِ وَبَرْدَهَا».
أقوال الفقهاء
وتابع مفتي الديار المصرية: «نصَّ جمهور الفقهاء، من الحنفية، والمالكية، والشافعية في الصحيح، والحنابلة، على جواز تغطية اليدين في الصلاة بإدخالهما في الكُمِّ أو فاضل الثوب عند الحاجة لذلك اتقاءً للحرِّ أو البرد، ويتخرج على ذلك بطريق القياس جواز الصلاة بالقفازين أو الجوانتي عند الحاجة إليهما، لاشتراكهما في علة الحكم».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً