الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:06 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ارتفاع مفاجئ في سعر الدولار بالسوق السوداء

الدولار

الدولار

منار عبد العظيم

A A

ارتفع الدولار بشكل مفاجئ بقيمة جنيهان اثناء تعاملات السوق السوداء «السوق غير الرسمية» وذلك بعد الانخفاض الذي شهدة يوم الخميس الماضي.

 وصعد سعر الدولار في السوق السوداء خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى 49 جنيها مقارنة بـ 46 و47 جنيها في تعاملات يوم الخميس الماضي.

وشهد سعر الدولار خلال شهر نوفمبر الماضي ارتفاعات متتالية في تعاملات السوق السوداء ليصل إلى مستوى 52 جنيها بسبب زيادة الطلب المفاجئ على شرائه مقابل نقص المعروض في البنوك  قبل أن يتراجع إلى 46 جنيها بنهاية تعاملات الخميس الماضي.

وعادت فجوة سعر الدولار بين السوق السوداء والبنوك للارتفاع بنحو 18 جنيها بعد ارتفاعه في السوق الموازية حيث يتداول في القطاع المصرفي عند قرب 31 جنيها حتى نهاية تعاملات اليوم.

وتواجه البنوك ضغوطا شديدة من نقص النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات غير مباشرة بقيمة 22 مليار دولار منتصف العام الماضي، بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.

وتسعي الدولة لإيجاد حل لأزمة الدولار، وتوفير التدفقات المطلوبة من النقد الأجنبي، وذلك من خلال توقيع مجموعة من الشراكات والاتفاقات مع عدد المستثمرين سواء العرب أو الأجانب.

أزمة الدولار والنقد الأجنبي 

 وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، السبت الماضي، إن الشغل الشاغل للحكومة في الملف الاقتصادي هو الوصول لسعر موحد للدولار على المدى القصير، وأن العمل يتم بكل بقوة، وخلال فترة قريبة جدا لن تكون هناك فوضى في سوق صرف العملات أمام الجنيه.

وأضاف «مدبولي» في تصريحات سابقة  إن أزمة الدولار في مصر عابرة وسوف تنتهى قريبا جدا، وأن التفكير حاليا فيما بعد نهاية الأزمة وكيف يتم توسيع مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي؟.

 وأكد «مدبولي» على إن الدولة حريصة على تحفيز المستثمرين الجادين من خلال حوافز حقيقية وأكد أن يلتقيهم لتذليل العقبات وتيسير الإجراءات ويمنح أولوية للمنتج المحلي في التعاقدات الحكومية.

وقال رئيس مجلس الوزراء، إنه سيتم في وقت قريب، تحركات يشرف عليها البنك المركزي بالتنسيق مع الحكومة، خاصة أنه ليتم القضاء على فوضى سوق الصرف لابد من توفير سيولة دولاريه للبنوك، وأن يكون الدولار متاحا في القطاع المصرفي، ويعمل البنك المركزي على خطط وأفكار لزيادة السيولة الدولارية بعيدا عن المصادر التقليدية للدولار، وهناك تحركات مهمة تمت سيكون لها نتائج إيجابية على سوق الصرف.

أسباب تراجع الدولار الفترات السابقة 

وفي سياق متصل ، كشف الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي عن أن هناك عدد من الأسباب كانت سبب في تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية خلال الفترة الحالية، إضافة لقرار وزارة المالية رقم 52 أن تسدد الشركات ضريبة القيمة المضافة بالعملة الأجنبية في حالة سداد قيمة السلعة أو مقابل الخدمة بالعملة الأجنبية .

وتابع «غراب» لـ«الجمهور» أن تقارير البنك المركزي الحديثة أوضحت أن الإمارات جددت وديعة بقيمة مليار دولار لدى البنك المركزي حتى يوليو 2026، إضافة إلى أن الكويت جددت وديعة بقيمة 4 مليار دولار لدى البنك المركزي على شريحتين، ينتهي أجل واحدة منها في أبريل 2024 والثانية في سبتمبر 2020، موضحا أن هذا يسهم في دعم الاحتياطي النقدي للبلاد من العملة الصعبة وضمان استقراره واستمرار نموه، خاصة وأن الاحتياطي النقدي ارتفع إلى 35.101 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي، إضافة إلى أن انتشار تصريحات بعدم وجود تحرير لسعر الصرف تسبب في تراجع الطلب على الدولار .

توفير البنوك متطلبات المستوردين

 ولفت «غراب» إلى أن توفير البنوك متطلبات المستوردين من العملة الصعبة أدى لتوجههم وزيادة تعاملهم مع البنوك، إضافة إلى تقليل استيراد السلع غير الاستراتيجية نتيجة ارتفاع سعرها وانخفاض الطلب عليها ما خفض من قيمة الواردات وقلل الاعتماد على السوق الموازي، إضافة إلى تراجع حجم البضائع المتراكمة في الموانئ بنهاية أكتوبر الماضي بنسبة17%، وإفراج الحكومة عن بضائع تقدر بـ 56.7 مليار دولار منذ بداية العام وحتى منتصف أكتوبر الماضي تتمثل في سلع استراتيجية وخامات إنتاج، مضيفا أن مكانة مصر السياسية وموقفها المشرف في أزمة الحرب على غزة، إضافة إلى تصريحات صندوق النقد الدولي تجاه الاقتصاد المصري ساهم في تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء .

خطة طرح وبيع العقارات بالدولار

 وأفاد «غراب» أن من مصادر زيادة العملة الصعبة الفترة القادمة تبدأ من  خطة طرح وبيع العقارات بالدولار، إضافة إلى العديد من المبادرات التي تطرحها الدولة لتحفيز وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، إضافة لتلاشي تأثير الحرب على غزة على السياحة وعودتها بقوة بزيادة الحجوزات، إضافة إلى زيادة إيرادات قناة السويس، إضافة إلى مبادرات مبادلة العملة مع الإمارات وقرب تنفيذها مع دول أخرى، وبدء انضمام مصر رسميا في يناير القادم لتجمع بريكس وبدء المعاملات التجارية مع دول التجمع بالعملات المحلية ما يسهم في تخفيف الضغط على الدولار بنسبة كبيرة .

وأوضح هاني أبو الفتوح الخبير المصرفي أن الارتفاع والانخفاض يرجع إلى حركة السوق وزيادة الطلب كالذهب وغيرة ،إضافة إلى أن ذلك يرجع إلى حرب غزة وما تسببه من توترات جيوسياسية، تسبب حالة من التوتر في الأسواق وتدفع صوب البحث عن الملاذات الآمنة، وفي مصر الخيارات بين الدولار والذهب والعقارات.

search