آخرهم أشرف عبد الغفور.. نجوم لقوا مصرعهم في حوادث سير

تسبب رحيل الفنان أشرف عبد الغفور في حادث تصادم على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، الأحد الماضي، في صدمة بالوسط الفني.

الفنان أشرف عبد الغفور لم يكن الأول أو الوحيد من الفنانين الذين رحلوا في حادث، بل كان هناك عدد من فنانين مصر والعالم العربي الذين لقوا مصرعهم في حوادث سير، ورحلوا بشكل مفاجئ وهم لازالوا في ربيع عمرهم.

أسمهان

في القرن الماضي، كان هناك بعض القصص المشابهة بل والأكثر غموضًا، ففي عام 1944 لقت المطربة السورية أسمهان مصرعها غرقا، وهي في ربيع عمرها ولم تتخطى الـ32 عامًا، في ترعة الساحل في مدينة طلخا أثناء رحلة إلى رأس البر، وأثار  الحادث الذى تسبب في رحيلها جدلًا كبيرًا في ذلك الوقت، 

وحسبما ذكر خطيبها السابق الصحفي الكبير محمد التابعي، فإن أسمهان قبل رحيلها، كان بينها وبين زوجها أحمد سالم العديد من الخلفات، بسبب غيرته الشديدة عليها وظنه طوال الوقت بأنها تخونه مع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان آنذاك.

ويوم وقوع الحادث، كانت أسمهان في سيارتها برفقة السكرتيرة الخاصة بها، وما أثار الشكوك حول مقتلها هو أن سائق السيارة هو نفسه سائق زوجها، والذي حاول قتلها من قبل، وعند سقوط السيارة في حفرة قفز السائق وغرقت أسمهان بالسيارة في قاع ترعة الساحل، ورحلت هو السكرتيرة الخاصة بها.

عمر خورشيد

نستكمل حوادث الفنانين في القرن الماضي، ونصل إلى الفنان وعازف الجيتار الشهير عمر خورشيد، والذي رحل وهو في ريعان شبابه وقمة مجده الفني، وفي عام 1981 رحل «خورشيد» في حادث سير مروع في آخر شارع الهرم أمام فندق «المينا هوس»، وكان يرافقه في السيارة وتجلس إلى جانبه في الكرسي الأمامي من السيارة زوجته اللبنانية دينا، وكانت تركب في الخلف الفنانة الراحلة مديحة كامل، لذلك لم تصب في الحادث.

ورحل عمر خورشيد على الفور، وأصيبت زوجته دينا بإصابات خطيرة، ولازال هناك غموضًا حول وفاة العازف الأشهر في مصر آنذاك، حيث قالت الفنانة الراحلة مديحة كامل إنه كان هناك سيارة تلاحقهم قبل الحادث.

وعلى الرغم من تسجيل الحادث ضد مجهور، إلا أنه تردد وقتها العديد من الشائعات حول مقتله، وكان من أشهر هذه الشائعات، إنه قُتل بسبب ذهابه مع الرئيس أنور السادات أثناء معاهدة السلام وعزف في البيت الأبيض، وشائعة أخرى قالت إنه بسبب وجود قصة حب بينه وبين ابنة الرئيس السادات.

ومن بين الشائعات التي طاردت «خورشيد» بعد وفاته، أن سبب رحيله هو عمل فيلم «العرافة» الذي تناول قصة سياسية شائكة، ورواية أخرى تقول إنه قُتل بسبب أحد الشباب العرب الأثرياء الذي كان يشعر بغيرة شديدة منه وكلف أحدًا بقتله، وكثرت الروايات في ذلك الوقت، لكن الحقيقة لا أحد يعلمها حتى الآن.

مخلص البحيري

من القرن الماضي إلى بداية الألفية الجديدة، وتحديدًا في شهر أغسطس عام 2001، لقى الفنان مخلص البحيري مصرعه في حادث سير مروع أثناء ذهابه برفقة أسرته إلى الإسكندرية، حيث قطعت طريقه سيارة أجرة بشكل مفاجئ، مما جعله لا يتحكم في سيارته لتنقلب بهم عدة انقلابات، ليرحل هو وزوجته وابنه وبنته، وتنجو فقط شقيقة زوجته، وهي من رَوت كل هذه التفاصيل في التحقيق.

وأصابت وفاة الفنان مخلص البحيري صدمة كبيرة للوسط الفني، حيث رحل بشكل مفاجئ مع زوجته وأبنائه وهم يتمتعوا بكامل صحتهم.

غنوة محمد علي سليمان

في عام 2018 رحلت الفنانة الشابة غنوة محمد علي سليمان، شقيقة المطربة أنغام، حيث كانت غنوة تخطو خطواتها الأولى في عالم الفن، وكان الجمهور بدأ التعرف عليها والإعجاب بأعمالها بعد المشاركة في مسلسل «الأب الروحي» الذي حققت من خلاله نجاحًا كبيرًا، بدورها المتميز الذي قدمته.

رحلت «غنوة» وهي في ربيع عمرها أثناء قيادتها للسيارة في منطقة التجمع الخامس، حيث قال الشاهد الذي اصطدم بسيارتها، إنه كان يسير بهدوء وفجأة توقفت سيارتها في وجهه، ففقد السيطرة والتحكم بسيارته واصطدم بها وحدثت الوفاة، ولم يتمكن أحد من إنقاذ حياتها.

جورج الراسي

وفي العام الماضي، وتحديدًا في شهر أغسطس 2022، رحل المطرب اللبناني جورج الراسي، شقيق الفنانة نادين الراسي، حيث لاقي مصرعه في حادث سير أثناء عودته من تقديم حفل بسوريا، ووقع الحادث في الطريق الموصل بين سوريا ولبنان، لكنه كان داخل الأراضي اللبنانية.

كان رحيل «الراسي» بمثابة صدمة للوسط الفني العربي، وخاصة لشقيقته الفنانة نادين الراسي حيث كانت شديدة التعلُق به، ورحل المطرب اللبناني وهو في ريعان شباب عن عمر ناهز 42 عامًا.