الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:41 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أصغر مرشدة سياحية في مصر القديمة.. تتحدث لغتين وبتعرف تبيع

مريم المرشدة الصغيرة

مريم المرشدة الصغيرة

الزهراء علام/ نشوى حسن

A A

موهبة فريدة من نوعها تمتلكها هذه الفتاة الصغيرة، تجمع بين الثقافة الفرعونية وفن البيع والإقناع، استطاعت بمهارة بالغة أن تعبر عن تاريخ مصر وآثارها وتحديدا آثار مصر القديمة بأكثر من لغة أجنبية لتكون أصغر مرشدة سياحية عرفتها المنطقة تشرح القطع الأثرية في محل والدها باللغتين الإسبانية والإنجليزية.

أصغر مرشدة سياحية

تشتهر الطفلة الصغيرة والتي تدعى «مريم محمد سيد» بين الأشخاص المترددين على حي سوق الفسطاط بمصر القديمة بمهارتها الفريدة في التحدث بلغتين بالإضافة إلى لغتها الأم، اللغة العربية، حيث تستقبل الأجانب الراغبين في شراء هدايا تذكارية من نماذج مصر الفرعونية، تتحدث بلباقة مع الجميع، كما تربطها علاقة ودودة مع المرشدين السياحين في المنطقة، بمجرد أن يمر بها مرشد تجده توقف عندها مع أفراد فوجه وقدمها إليهم بأنها أصغر من يتحدث لغتين وبطلاقة ويدعوها إلى مشاركة الحديث حول المنطقة القديمة.

المرشدة الصغيرة 

تدرس «مريم» في الصف الرابع الابتدائي وترغب في دراسة هندسة الديكور بجانب موهبتها في الإرشاد السياحي، كما أنها تفكر أيضا في احتراف ودراسة الإرشاد السياحي، تحدثت «مريم» في حوار خاص مع «موقع الجمهور الإخباري» أنها تعلمت الإسبانية والإنجليزية من خلال تعاملها مع الأجانب منذ الصغر كما أن والدها ساعدها على التعلم، والمرشدين في المنطقة لا يبخلون عليها بشيء، كما أنها تتلقى تشجيعاً من الأجانب للاستمرار في التعلم.

مهارة مريم مع الأجانب 

تتعامل المرشدة الصغيرة مع الأجانب بثقة ومهارة، وبالرغم من صغر سنها إلا أنها استطاعت جذب السياح إليها، كما لها طريقتها الفريدة عند التعامل مع الأجانب توضح لهم تاريخ كل قطعة قد يسألون عنهم إلى جانب معرفتها بكل ركن من أركان الحي، يصطف الأجانب أمام محل والداها عند جولاتهم السياحية في المنطقة للتعرف على القطع الأثرية التي يرغبون في شرائها كتذكار يعيد إلى ذاكرتهم رحلتهم في شوارع المعمورة.

تملك «مريم» شغفاً لا يملكه الكبار وتطمح في تعلم المزيد من اللغات والاستمرار في العمل الذي تهويه الآن، وأكدت في حديثها أنها تحب المدرسة والتعلم كما أنها ترغب في تعلم أختها الأصغر منها نفس الأشياء التي تعلمتها، وأن تصبح مثالاً جيداً وقدوة للآخرين الذي يعبرون عن هوية مصر وثقافتها.  

search