الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:57 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«باكل لقمة عيش بشرف».. قصة كفاح إسلام من وظيفة في شركة لمشروع بالشارع

إسلام طه

إسلام طه

نشوى حسن - الزهراء علام

A A

قصة كفاح في قلب زحمة المدينة، يجلس بـ«فرشة» لقمة العيش سعياً وراء الرزق، ترى في ملامحه نظرات الرضا على الرغم من الظروف الصعبة التي تعترض طريقه، يتصف بالشجاعة التي جعلته يترك وظيفته في إحدى الشركات ليبدأ مشروعه البسيط أملًا في أن يكون جاهزًا لزواجه، هذه هي الملامح التي التقطتها عدسة «الجمهور» من حياة الشاب العشريني إسلام طه.

تبدأ قصة كفاحه مع الحياة منذ اللحظات الأولى في الصباح الباكر، في كل صباح تجد إسلام هذا الشاب صاحب الملامح البشوشة المتفائلة، يجلس بجوار فرشة الإكسسوارات والميداليات، التي تعتبر مصدر رزقه الأساسي.

وذكر إسلام طه في حديثه مع «الجمهور» أنه كان يرغب في زيادة مصدر دخله لرغبته في الزواج وتكوين عائلة صغيرة غير أنه وجد أن الوظيفة التي كان يعمل بها في إحدى الشركات لن تمنحه المبلغ الكافي وبالتالي لن توفر له فرصة تحقيق أحلامه في الحصول على بيت صغير وأسرة هادئة.

وقال: «أنا نفسي أتجوز وأعيش مرتاح، وكنت أتمنى أني أفتح مشروع واشتغل بس مافيش سيولة كافية طبعًا علشان مستلزمات العفش والزواج، ففكرت إني أجمع فلوس واشتغل على الفرشة دي علشان يبقى معايا رأس مال أفتح محل إن شاء الله».

رسالة كفاح

وجه «إسلام» رسالة إلى الشباب العاطل مؤكدًا أنهم يمكنهم البدء بالعمل في أي مشروع صغير وبسيط، قائلًا: «حتى لو هيعملوا ساندوتشات أو عربية صغيرة متنقلة، أحسن من مجرد الانتظار على القهاوي، وده هيساعدهم يأكلوا لقمة عيش بشرف، كمان في ناس بتحب تيجي تشتري الحاجات دي وتقول الحاجة حلوة وسعرها رخيص». 

وتحدث عن الصعوبات التي تواجهه وهي رغبته في الحصول على مصدر رزقه بطريقة آمنة، إذ يعلم أن طريقة عرضه للسلعة تعتبر غير قانونية من وجهة نظر المسؤولين، لكنه يأمل في أن يجد طريقة تساعده على تأمين مصدر دخله الوحيد بدون عوائق وأن ما يفعله أفضل بكثير من الجلوس على المقاهي أو اللجوء إلى مصادر كسب غير شريفة.

وأشار «إسلام» في حديثه، إلى أنه يدعم الشعب الفلسطيني في محنته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر السلع التي يجد عليها اقبالا من عملائه هي التي تعبر عن دعم القضية الفلسطينية ومنها الميداليات، والأساور والقلائد التي تحمل علم فلسطين الشقيقة، وفي خطوة لافتة منه، وفّر الشاب تلك اللافتات بأسعار مناسبة كنوع من الدعم للأشقاء في فلسطين. 

search