الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:14 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

برؤية شاملة.. المستشار محمود فوزي يكشف عن أولويات «السيسي» حال فوزه في الانتخابات الرئاسية 2024

المستشار محمود فوزي

المستشار محمود فوزي

محمد ممدوح

A A

تساءل بعض أبناء الشعب المصري بعدما قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، تنفيذًا إلى الإرادة الشعبية التي طالبته بالترشح لولاية ثانية لحكم الدولة المصرية، لاستكمال الطريق الذي بدأه منذ عشر سنوات، واستكمال قطار التنمية الذي بدأ في الإتيان بثماره في العديد من المشروعات القومية، عن مشروع الرئيس خلال السنوات المقبلة.
وجاوب المستشار محمود فوزي عن التساؤلات المشروعة لأبناء الشعب المصري، عن رؤية وخطة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، خلال السنوات المقبلة، ومدى تنفيذها على أرض الواقع، خاصًا أن المرشح الرئاسي لا يقدم نفسه مرشحًا لأول مرة، فهو له الكثير من الإنجازات التي بنت جسراً من الثقة بينه وبين الشعب المصري الذي خرج إلى الشوارع مناديًا بترشحه مجددا.

رؤية لا مشروع انتخابي 

قال المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، إن السبب في اختيار المرشح الرئاسي تقديم رؤية، وليس برنامجاً انتخابياً، هو أن  الرؤية أعم ومرتبطة بتحقيق أهداف، حيث لا نقدم مرشحنا لأول مرة، فمرشحنا في المنصب منذ 9 سنوات. 
وأضاف «فوزي» أن البرنامج الانتخابي يصلح أكثر لعضو مجلس النواب أو الحكومة عندما يقدم نفسه لناخبين أو تقدم الحكومة لمجلس نواب لنيل الثقة.
وأشار رئيس الحملة الرسمية للمرشح «السيسي» أن الرؤية تركز على أهداف ويندرج تحتها العديد من البرامج والمشروعات، وهناك العديد من الرؤساء حول العالم كانوا دائما ما يحددون أهدافاً معينة ويصلوا لها بعدد من البرامج والمشروعات.
وأوضح المستشار أنه خلال التسع سنوات الماضية، شهدت مصر تنفيذ أكثر من 15 ألف مشروع، وهذه المشروعات لم يعلن عن تفاصيلها، لكنها كانت لازمة وضرورية لتحقيق أهداف، وبالتالي التركيز على الأهداف والأولويات سيكون هو المستقبل الخاص بالست سنوات المقبلة.

استكمالًا لمشروع 3 يوليو 

وتابع: أن مصر سارت على طريق ثورة 30 يونيو، والمرشح الرئاسي عازم على استكمال هذا المشروع، وهو مشروع تنموي سياسي واقتصادي واجتماعي، ويجري تطبيقه، وهناك أجزاء مهمة وصعبة من هذا المشروع تم تجاوزها، والقادم وقت الحصاد وجني الثمار.
وأضاف «فوزي»، أن مصر كانت في خطر يهدد هويتها ووحدة البلاد، وكانت تعاني الإرهاب وتراجع الاستثمارات ومن البطالة والعشوائيات وأشياء سلبية كثيرة للغاية وجهاز إداري مترهل وعدد كبير من الخدمات الضعيفة وبنية أساسية متردية، وهذا كان وضع مصر خلال عامي 2013 و2014.
وأشار إلى أن مصر أصبحت خلال التسع سنوات الماضية، لديها بنية أساسية قوية تجعل البلاد مؤهلة لجذب مزيد من الاستثمارات، والإنفاق العام خلال السنوات الماضية كان ضخماً للغاية، وهذا يتفق تماما مع كل القواعد الاقتصادية، كما قُضِي على الإرهاب واستعادة «المؤسسية» بشكل كبير.
وأوضح أن المشروع الطموح يحتاج إلى الاستكمال، ولا سيما مشروع مثل «حياة كريمة»، والمكون من 3 مراحل، المرحلة الأولى منه قاربت الانتهاء، ويعد هذا المشروع مظهراً قوياً للغاية من مظاهر العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر ومكافحة الهجرة الداخلية.
وأكد أن مصر تمتلك الآن فائضاً في الكهرباء إلى جانب تطوير الموانئ والمطارات، وفائضا في قوة العمل، ونحتاج إلى محاولة توفير فائض القوة على فائض العمل لتحقيق تشغيل أكثر ونمو أكبر، وما مر في 9 سنوات جعل الطرق المسدود يفتح، وبالتالي هناك أمل كبير، مضيفا أننا نرى أن كل عوامل النجاح مهيأة في الست سنوات المقبلة لاستكمال هذا المشروع.

الاستثمار في البشر 


 أما عن بناء الإنسان قال المستشار محمود فوزي إن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء الإنسان المصري، حيث الاهتمام بصحته وتعليمه وثقافته بشكل أكبر، كما أن المرحلة المقبلة مرحلة القطاع الخاص خلال التسع سنوات الماضية كان جزءاً من القطاع الخاص يحجم عن المشاركة في النشاط الاقتصادي.
وأضاف: أن القطاع الخاص دائما ما يبحث عن ربح، وهذا حقه، فهو يقيس المخاطر والأرباح، فإذا كانت المخاطر مرتفعة والأرباح بسيطة فيحجم عن المشاركة، مبينا أن الدولة والقطاع العام اضطرا للدخول في ملء فراغ القطاع الخاص.


وأشار إلى أن الدولة أنشأت البنية الأساسية وكل ما هو يمكن القطاع الخاص في الدخول والعمل باطمئنان ويجني الأرباح، واتخاذ الدولة خطوة أو اثنتين للخلف بحيث تعود إلى دورها الأساسي بأن تكون راعية وحامية وحارسة، لكن الدولة في الفترة الماضية مضطرة أن تملأ هذا الفراغ ولا يمكن الاعتماد على آليات التسعير أو التنفيذ أو الوقت الذي يستهلكه للقطاع الخاص.

كيف استغلت التيارات الظلامية العمل الأهلي التنموي

قال رئيس الحملة، إن عدم اهتمام الدولة في الماضي بالقطاع الأهلي والعمل التنموي والخيري أدى إلى ظهور تيارات، كانت تقدم عمل الخير وتوظفه سياسيا، لكن القطاع المدني الحقيقي عندما يقوم بعمل الخير من المفترض ألا يوظفه سياسيا حيث إنه عمل تنموي.
وأضاف: أن الدور الذي يلعبه القطاع الأهلي في مصر أصبح دوراً كبيراً ومهماً ويشار إليه بالبنان في نجاحاته، كما أنه أصبح عابراً للحدود، ودوره في إغاثة ومساعدة أهالينا في فلسطين وغزة.
وأشار إلى أن الدولة عندما تقيم بعض المشروعات ليس بالضرورة الربح منها، وليس دائما دور الدولة الربح، ولكن ما يسمى بالعائد الاجتماعي، فقد تشق الدول طريقاً أو ترع للتنمية بهذا المجال.
بنية تشريعية للقطاع الخاص.


ولفت إلى هناك  بنية تشريعية قوية خلال الفترة المقبلة، حيث إن الفصلين التشريعيين الأول والثاني ساهما في وضع قوانين مطمئنة للقطاعات كلها مثل قوانين الاستثمار والإفلاس والشركات وقوانين محفزة للقطاع الخاص، والدولة ليس عندها مانع أن تتدخل بالتشريع كلما كان ذلك ضروريا للصالح العام.
وأوضح أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية، ولا يوجد تنمية حقيقية دون البنية الأساسية، ولا يمكن أن تبني البشر دون أن يكون هناك بناء حجر أساسي بجانبه لي يمارس حياته.
وأكد أن الدولة عازمة على الانسحاب من بعض القطاعات التي اضطرت الدخول بها نتيجة إحجام القطاع الخاص، كما أصدرت الدولة وثيقة سياسة ملكية الدولة، مشددا أن هناك بعض القطاعات الاستراتيجية التي تكون بها الدولة بطبيعة الحال.

الرقمنة هي طريق النجاح 


أما عن إنشاء الرقمنة بالقطاع الإداري للدولة قال المستشار محمود فوزي، إنه سيتم العمل خلال المرحلة المقبلة على مزيد من رقمنة وكفاءة الجهاز الإداري للدولة والتعامل عن بعد، ويجب أن يكون هناك مؤشرات أداء لكفاءة الجهاز الإداري ومقدار الحصول على الخدمة وسرعة الحصول عليها، وكل ذلك معايير لكفاءة الجهاز لإداري، وبدأت الدولة في هذا الإصلاح في عهد الرئيس بإصدار قانون الخدمة المدنية. 
وأضاف: أن هناك سياسة بعدم تعيين أشخاص جدد، وأن يكفي الجهاز الإداري حاجاته من القطاعات المختلفة، والاعتماد بشكل أساسي على تدريب وتأهيل الموظفين، خاصة أن الجهاز الإداري أكبر بكثير مما تحتاجه مصر.
وأشار إلى أن معدلات البطالة انخفض بشدة، فكان عام 2014 حوالي 13%، بينما اليوم انخفض إلى 7%، رغم الزيادة السكانية وعدم التعيينات المتوسعة للجهاز الإداري للدولة، وسر انخفاض هذه النسبة هي المشروعات القومية والبنية الأساسية والتي استوعبت العمالة المصرية في المجالات كلها. 
وأوضح أن المرشح السيسي دائما ما يرسل هذه الرسالة للناس بأن الدولة مستعدة بأن تؤهلهم وتدربهم للعمل في المجالات الجديدة والذهاب لسوق العمل، وهذا ما حدث السنوات الماضية والدليل على ذلك انخفاض معدلات البطالة بشكل مشجع مردفا: “كلما زاد إنتاجنا وتوسعت مشروعاتنا قلت البطالة وزاد دخلنا”.

الموارد والاكتفاء الذاتي 
 

وأكد المستشار محمود فوزي، أن مصر تمتلك العديد من الموارد التي تسمح لها بتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد كبير من المنتجات الزراعية، كنا قديما نعيش على 7 % من مساحة البلاد، ولكن حاليا نحن نعيش على 14% نتيجة للتوسع العمراني الكبير.
وأضاف "فوزي"، أن المساحة الزراعية تضاعفت بفضل البنية الأساسية والكهرباء والطرق التي أُنْشِئَت، مشيرا إلى أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي لـ 11 محصولاً وهناك خطة طموحة لتحقيق مزيد من الاكتفاء
وقال المستشار، أن المرشح الرئاسي السيسي، أول من وضع يده على مفهوم تحقيق الأمن بالتنمية، وخير دليل على ذلك مشروعات تنمية سيناء، هناك خطة طموحة لتنميتها، حيث أنفق 600 مليار جنيه، وأُعْلِن عن مرحلة جديدة لتنمية سيناء بتكلفة 360 مليار جنيه، بهدف تحقيق أغراض اقتصادية وأيضا تحقيق مفهوم الأمن بالتنمية.
 

search