تصريحاته دمرت حياته.. خسائر بالجملة في منصة «إكس»

يُعتبر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» من أغنياء العالم وكبار مبتكري التكنولوجيا، فهو صاحب أراء منضبطة حسبما يقول الخبراء، وعلى الرغم من ذلك أصدر العديد من القرارات الهوجاء التي كبدت منصة «إكس» حديثًا و «تويتر» قديمًا خسائر مهولة وصلت إلى ملايين الدولارات، حسبما أعلنت الصحف الأجنبية.

قرارات «ماسك» المتسرعة

فالبداية كانت مع إصدار ماسك قرار بشأن تقليل عدد التغريدات إلى 300 تغريدة بحجة الحفاظ على الخصوصية، وسرعان ما استغل مارك زوكربيرغ مالك شركة «ميتا» هذه القرارات، وطرح تطبيق «ثريدز» الذي نافس تطبيق «إكس».

وتراجع مستخدمي إكس بشكل كبير، مما كبد الشركة ملايين الدولارات، ولم يتعظ ماسك بل أعلن معاداته للسامية قائلًا «لقد قلت الحقيقة كاملة، والمجتمعات اليهودية تدعم الكراهية الجدلية ضد البيض».

وآثارت هذه الأقاويل غضب العديد من الأشخاص خاصةً البيت الأبيض الذي ندد بما زعمه ماسك، فاعتبر المتحدث أندرو بايتس، أنه لا يجب أبدًا نشر هذه النوعية من الأحاديث الكاذبة.

واعتبرت الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية، أن ما قاله ماسك هو نظرية مؤامرة قديمة تعزز وجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة للقضاء على سيطرة الغالبية البيضاء.

سحب «آبل» إعلاناتها

وفي هذا الصدد، كشفت العديد من المصادر أن أكثر من 100 علامة تجارية، أوقفوا إعلاناتهم بشكل مؤقت من منصة إكس وعلى رأسهم شركة «آبل» العملاقة، ومن المتوقع أن تخسر الشركة حوالي 75 مليون دولار، حسبما تداولت الصحف الأجنبية.

وتوالت قرارات ماسك المتسرعة، فلم يقف  على الحياد في القضية الفلسطينية، فدعم أهالي غزة في بداية الأزمة، لكن سرعان ما تحولت أرائه ووقف مع إسرائيل، بل زار مستوطنة «كفر غزة» في جنوب فلسطين، لتحقيق العديد من المصالح والأهواء الشخصية.

ورفض ماسك زيارة فلسطين بعدما طالبه مسؤول كبير في حماس بزيارتها، للإطلاع على حجم الخسائر التي سببتها قوات الاحتلال الإسرائيلين حسبما أعلنت وكالة رويترز، لكنه رد قائلًا: «يبدو الوضع خطيرًا بعض الشيء حاليا، لكنني أعتقد بأن ازدهار غزة على المدى الطويل سيكون جيدًا لكل الأطراف».

فكل هذه القرارات سببت له العديد من الخسائر سواء من الناحية المادية أو شعبيته التي تراجعت بنسبة كبيرة، نظرًا لتقديم العديد من موظفي منصة «إكس» استقالتهم.