الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:10 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أول جورب في التاريخ.. مصر الفرعونية في الشتاء

مصر الفرعونية

مصر الفرعونية

الزهراء علام

A A

يشتهر المصريون بحضارة أبهرت العالم وخلدت حياتهم على معابد الجدران التي ما زالت شاهدة على عبق الماضي وروعته، ومن المظاهر التي تميز القدماء المصريون بها هي نمط الملابس وعشقهم للإكسسوارات والزينة، واحتفظت الجدران والرسومات عليها بشكل ملابس الفراعنة التي منحتهم موروثًا ثقافياً اختص بهم حتى الآن.

ملابس المصريين القدماء

ظهرت ملابس المصريين في شكل قطع خفيفة، حتى إن هناك الكثير من التماثيل والصور التي ظهر فيها المصري القديم وهو يرتدي ملابس على منطقة الوسط فقط، لتلائم مناخ البلاد وقتها، كانت تصنع هذه الملابس من الألياف الطبيعية ومن الكتان. 


خلدت الصور على المعابد حياة المصري القديم والتي أثارت التكهنات حول طريقة تعامل المصريين مع الأجواء الشتوية في فصل الشتاء، حتى إن البعض قال ربما لم تكن الأجواء باردة في مصر القديمة.

وأشار المؤرخ المصري« بسام الشماغ» إلى أن المصري القديم عرف الشتاء، والثلوج والأعاصير والرياح، وخلدها بالهيروغليفية، كما قسم السنة لثلاثة مواسم، أي فصول، كل موسم 4 أشهر، الموسم الأول أطلقوا عليه موسم «الآخت»، وهو موسم الفيضان، والثاني موسم «البريت»، وهذه الكلمة تشبه كلمة البرد، والموسم الثالث والأخير موسم «الشمو».

وتحدث الدكتور «مصطفى وزيري» الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في لقائه مع الإعلامية «هبة الأباصيري» والمذاع عبر قناة «سي بي سي»، فقال إن مناخ مصر القديمة كان يتباين بين فصول السنة، وأكد أن الفراعنة عرفوا الأصواف والكتان وارتدوها أيضا.

وأضاف «وزيري» أن المصري القديم كان يؤمن البعث وفكرة وجود حياة بعد الموت، وكان يعتقد أن الروح تتعرف عليه فيما بعد من خلال اسمه والمومياء الخاصة به، وتمثاله وعن طريق نقش جسده على الجدران الأثرية.


لذا كانت النقوش على الجدران توضح الجسد عاريا قدر الإمكان، مع وارتداء كل ما هو خفيف، حتى تتمكن الروح من التعرف عليه في الحياة الأخرى.

الملابس الفرعونية في الشتاء

يوجد في متحف ليفربول شيء يشبه الحزام، يعود إلى الملك «رمسيس الثالث» وجد في حالة ممتازة، مصنوع من الكتان طوله يزيد عن 5 أمتار ويرجح المؤرخون أن سبب طوله يرجع إلى كونه حزاماً عسكرياً، يمكن لفه من البطن ومنطقة الصدر، الأمر الذي يوفر تدفئة للجسم وحماية في الوقت نفسه.

واكتشف أيضا عدد كبير من الصدريات التي ارتدها الرجال والنساء، كانت وكانت ترتدي على الأكتاف، ومزركشة بالنقوش الذهبية والأحجار الكريمة وشبه الكريمة الأمر الذي يثقل من خامتها وقيمتها.

أول جورب في التاريخ

يوجد في متحف الأقصر جوارب مصرية، صنعت من قماش سميك، عمرها يزيد عن أكثر من 3300 عام وجد في حالة جيدة، صممت للحماية من البرد، على أن يكون الإبهام منفصلاً عن باقي الأصابع، ليتناسب مع تصاميم أحذية الفراعنة التي كانت تشبه «الشباشب».


 

search