شكري: إسرائيل تحاول تصفية القضية من خلال فصل سكان فلسطين عن أرضهم

قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال عمليات التهجير، ومحاولة فصل الشعب الفلسطيني عن أرضه.

وأضاف شكري خلال كلمته على هامش جلسة الأمن على المستوى الوزاري، أن عمليات النزوح والتهجير والنقل الجماعي التي ادانتها مصر والمجتمع الدولي واعتبرتها انتهاكًا للقانون الدولي، مازالت إسرائيل تتخذها هدفًا، موضحًا، أن ذلك الهدف لا ينعكس فقط من خلال التصريحات التي تخرج من قبل مسئولين إسرائيليين، بل من خلال خلق واقع مرير على الأرض، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية من خلال فصل الشعب الفلسطيني بصورة كاملة عن ارضه والاستحواذ عليها.

وأضاف وزير الخارجية، أن تلك العمليات تحدث دون تحرك واضح من المجتمع الدولي للحيلولة دون تلك العمليات الإسرائيلية، كما تقاعس المجتمع الدولي في وقت سابق ضد عمليات القتل والسرقة والاستيطان غير القانوني سكت عنها المجتمع الدولي لينتج عن ذلك تمادي من دولة الاحتلال.

وأضاف شكري، أن ما يحدث في قطاع غزة أمام أعين العالم، يقابله في الضفة الغربية سياسة شبيهة من خلال طرد سكانها من الشعب الفلسطيني، من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة، فضلًا، عن التهام الأرض من خلال عمليات استيطانية غير قانونية لترسيخ قواعد الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية.

وأضاف شكري، أن مصر تؤكد مرة أخرى خلال دستورها الموقر رفضها لأي نوايا أو خطط أو أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل سكان فلسطين من أرضه ضمن حدود يونيو 67، وتحذر من تأثير هذا التوجه على السلم في المنطقة كلها، داعيًا المجتمع الدولي، للوقف بقوة أمام جميع الممارسات التي قد تؤدي إلى تلك العمليات.

وأضاف أن اليوم الحالي أو التالي، جدلا يتزايد حول الأوضاع في الوقت الحالي، رغم أن الإجابة معروفة استنادًا للمنطق السليم والشرعية الدولية، وهي ضرورة وقف تلك الحرب «اللعينة»، وحماية المدنيين من ويلاتها قبل التفكير في خطوات اليوم التالي.