فنانة إسرائيلية تتنازل عن جنسيتها بسبب أحداث غزة: «لن أكون جزء منهم»
يولا بينيفولسكى
محمود الجلفي
أعربت الممثلة وصانعة الأفلام، يولا بينيفولسكى، عن غضبها الشديد، تجاه ما يحدث في قطاع غزة، وذلك عن طريق فيديو نشرته من خلال حسابها الرسمي على موقع الصور «إنستجرام»، بعدما أعلنت عن تنازلها عن جنسيتها الإسرائيلية.
وصرحت خلال الفيديو بتقدمها بطلب التنازل عن الجنسية، وقالت: «حينما كنت أعيش في إسرائيل، كان السكان المكبوتين حيث كبرت، كان جيرانى هم الأشخاص الذين لديهم النبل للتضحية، التي تتدلى أمامهم مثل الجزرة، الوهم الذي يجعلك تشعر أنك يمكنك الانضمام إليهم يومًا ما، ويعبر هذا في الغالب عن مدى حرص جيراني الذين نشأت معهم على الخدمة في الجيش لأن ذلك يعني في الواقع أنهم سيكونون مقبولين من قبل المجتمع، وبعد عمر من التمييز على يد الدولة الإسرائيلية».
وأستكملت: «ما يحدث في النهاية هو أن الأطفال من المدن الفقيرة يحصلون على أسوأ الوظائف، المتوفرة في الجيش، وليس فقط معظم هؤلاء الأطفال، وتحديدًا الأطروحات مع آبائهم من العراق واليمن، يتحدث الآباء والأمهات المغربيون اللغة العربية، ويتم إرسال هؤلاء الأطفال ليصبحوا حرس الحدود، وهؤلاء هم الذين يتعاملون مع السكان الفلسطينيين، عندما رفضت الخدمة في الجيش عندما كان عمري 18عامًا، لم يكن ذلك بسبب أي وعي سياسي، كنت أعيش في بلدة صغيرة ولم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفعله، كان ذلك لأنني أدركت الطاقة الرجولية العنيفة، التي تذكرتها من المتنمرين في طفولتي، لقد أدركت في النظام الجديد أنه من المتوقع أن أخدمه، وشعرت أن كل جسدي يقاوم ذلك».
التفرقة العنصرية بإسرائيل
وأردفت: «عندما كان عمري 26 عامًا، علمت عن النكبة بالصدفة أثناء البحث عن شيء ما عبر الإنترنت، عندما كان عمري 36 عامًا، وعدت إلى هناك لأول مرة عندما توفيت جدتي، سافرت عبر الضفة الغربية بجواز سفري الكندي، مررت عبر نقطة التفتيش، رأيت الجنود وكيف يتعاملون مع الأشخاص، اعتمادًا على المكان الذي ينتمون إليه، رأيت طريقين، واحدة للإسرائيليين اليهود، والأخرى للفلسطينيين. رأيت الجدار الخرساني الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار يقطع المدن، ويفصل المجتمعات، ويفرق أفراد الأسرة، وعبر كل هذا الألم، لم يكن الأشخاص الذين التقيت بهم سوى طيبين معي، عندما عبرت الحدود عائدًا إلى إسرائيل على مضض وشاهدت الأخبار، كانوا يصفون نفس الأشخاص الذين كانوا يطعمونني ويساعدونني في العثور على طريقي بأنهم «حيوانات» غير عقلانية بلا قلب تريد قتلي».
وتحدثت عن تحريض إسرائيل المستمر بين أفراد شعبها: «لم أعتبر نفسي مواطنة إسرائيلية، لدرجة أنني فوجئت حقًا بأن الأمر استغرق مني كل هذه السنوات للوصول إلى هذه النقطة وكنت محرجًا بعض الشيء، ولكن أعتقد أنني أعرف لماذا استغرق مني وقتا طويلا».
وتابعت الفنانة الإسرائيلية: «تنفق إسرائيل الكثير من الوقت والمال في تحريض شعبها ضد بعضها البعض. أفراد العائلة، الأصدقاء، الجيران. هذا القرار سوف يؤثر على حياتي. قدرتي على زيارة المكان الذي نشأت فيه. سوف يؤثر ذلك على علاقتي مع عائلتي، علاقاتي مع الناس المقربين لي، ليس هناك فقط ولكن هنا في كندا. لقد أمضيت الأسابيع القليلة الماضية في البكاء على رؤية الموت والألم المروع والمفجع. ولكنني أشعر أيضًا بالحزن على احتمال أن أفقد علاقتي مع عائلتي».
لا أريد أن أكون جزء من إسرائيل
وخلال تصريحاتها أكدت عن غضبها مما يحدث بغزة: «هناك الكثير منا في هذا الوضع، ونحن لا نعيش هناك حتى. لكن سم التحريض يتسرب إلينا أيضاً، لا أريد أن أكون جزءًا منه، لا أريد أن أكون متصلة به، أريدك أن تأخذ الوقت الكافي لتخيل ما سيحدث لك لرفض الجنسية وجواز السفر. كل ما أدى إلى هذا القرار، كانت العملية التي أدت إلى هذا القرار مليئة بالألم والغضب والحزن. ولكن هذا القرار ضروري. أنا أكتفيت، وآمل أن ترسل رسالة وآمل أن يفكر الأشخاص الآخرون في موقفي في فعل الشيء نفسه».
طلبت التنازل عن جنسيتي
وأختتمت بينيفولسكى تصريحاتها خلال الفيديو الذي قامت بنشره: «عندما خرجت من القنصلية الأسبوع الماضي، انتظرتني مجموعة من الأصدقاء في الخارج، وقرأت بيانًا كتبته مسبقًا، وسأقوم بإتاحة البيان، إنه يشرح مساري الشخصي، وكيف انتهى بي الأمر في إسرائيل. وكيف كانت ظروف الوصول حياتي هناك، وأى منكم الذين يفكرون ويريدون أن يطرحوا علي أسئلة حول عملية التنازل، تستطيع أن تجدني. شكرا لمشاهدتك».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً