السبت، 13 يوليو 2024

12:01 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

بعد مشاهد المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس».. حكم معاملة الأسرى في الإسلام

الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم

الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم

الزهراء علام

تصدر تعامل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى الإسرائيليين والذي ظهر خلال فيديوهات بثها الإعلام العسكري لكتائب القسام في عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة وجيش الاحتلال، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون على أن تعاملهم مع الأسرى ينطبق على تعاليم الإسلام.

ظهر الإسلام ليعبر عن السلام والوحدة والمعاملة الطيبة ولم يقر الحرب كمبدأ أول ولكنه مع ذلك لم يتجاهل أي قاعدة من أمور الدين والدنيا، لذا وضع لكل شيء قانون وميثاق وقنن التعامل مع أطراف الحرب وجعل للأسرى حقوقا وحفظها.

حقوق الأسرى في الحرب

حرم الإسلام القسوة والعنف والترهيب أو إهانة الأسير، كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي الأمير عند الخروج في جيش المسلمين، بعدم إهانة الأسير أو الأطفال وألا يمسوا أي شيخ كبير أو امرأة ولا يرهبوهم، وأوصاهم أن من دخل بيته أثناء الحرب فهو آمن. 

وجاء في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في معاملة الأسرى: «لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا شيخاً»، وجاء في تفسيره ألا يستقوي المسلمون على الضعفاء وألا يمثلوا بالضحايا كما أوصى بعدم اتباع الهارب من المعركة. 

وحث الإسلام على المعاملة الطيبة للأسرى وعدم إهانتهم وتقديم الطعام لهم وجاء في القرآن الكريم في مطلع سورة الإنسان: «(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)».

كما ضمن لهم حق المسكن الذي يكفل لهم كرامتهم وإلا بفرق بين الأم وأبنائها ولا بين الإخوة وعدم إجبار الأسرى على ترك دينهم.
جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

فكانت معاملة الإسلام الطيبة للأسرى محل انتباه الكثير من الأجانب بعد أن أكد عددا من الأسرى المعاملة الطيبة التي لقوها عند أسرهم لدى المقاومة الفلسطينية كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الفيديوهات ورسالة من أم طفلة تشكر فيها قادة المقاومة على معاملتها الطيبة رغم كل الظروف التي تشهدها المنطقة في قطاع غزة.