قصة صورة عمرها 84 عاما.. موناليزا فلسطين تبهر العالم بجمالها.. من هي؟

تزامناً مع الأحداث الجارية في غزة من إبادة العائلات والجذور، انتشرت لوحة لسيدة فلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبهرت العالم بجمالها الساحر، ولشدة جمالها قُورنت بلوحة الموناليزا المعروفة، الذي رسمها الفنان العالمي ليوناردو دا فينشي، وأطلق عليها موناليزا فلسطين، إنها السيدة وداد خوري.

التقط المصور الأمريكي جي إيريك ماتسون،  عدة صور لـ وداد خوري، ووثق ملامحها بعدسة الكاميرا، وهي ترتدي الزي الفلسطيني التقليدي، وهذا يأخذنا إلى الحديث عن المتحف الفلسطيني الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية،  لذا في هذا التقرير نستعرض لكم أبرز المعلومات عن ودود خوري، وحكاية المتحف الموجود فيه صور موناليزا فلسطين، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلامية فلسطينية، “رابطة المرأة الفلسطينية”.

موناليزا فلسطين 

هي وداد خوري صلاح من بلدة جفنا قضاء رام الله، رأها مصور أمريكي وأعجب بها لشدة جمالها، قرر التقاط عدة صور لها في شهر يوليو عام 1939، وقد ظهرت الفتاة الحسناء بالزي التقليدي لبلدتها، وفور عودة المصور لبلدة قام بنشر الصور في الصحف والمجلات الأمريكية، والصور حالياً محفوظة في مكتبة الكونجرس الأمريكية.

وقبل سنوات قليلة، عُرضت صورها بالألوان في المتحف الفلسطيني في أمريكا، فتعرف عليها ابنها وقال إنها ما زالت على قيد الحياة، وتجاوزت 98 عاماً، وقد هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

المتحف الفلسطيني في أمريكا 

أسس المتحف فيصل صالح، رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني الأصل، لعرض التاريخ الفلسطيني،  والحفاظ عليه، وتقديم الفن التعبيرى وقصص الفلسطينيين في أنحاء العالم.

وتزيَّنت جدران المتحف بالأعمال الفنية لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين من داخل فلسطين وخارجها، ويوجد بالمتحف لوحاتٍ فنية مختلفة تعبر عما بداخل الفنانيين الفلسطينيين وغيرهم ممن يعيشون في بلدان مختلفة حول العالم، كما يوجد مطرزات خيطت بأيادي النساء الفلسطينيات، ومنحوتات شكلت بأيدى غيرهن، وغرفة أخيرة تعقد فيها ندوات ومناقشات وكتب فلسطينية أو كتب لها علاقة بالقضية والتاريخ والحضارة.

ويضم المتحف مجموعات من الوسائط المتعددة لصور تاريخية نادرة عن فلسطين والفلسطينيين، ووثائق وأفلام ووسائل إعلام رقمي، إلى جانب التاريخ الشفوي والفنون البصرية والأدبية والمحاضرات العامة والعروض الحية.

وأطلق المؤسس فيصل صالح على متحف فلسطين اسم «Proof Of Concept - إثبات للمفهوم»، ووضعه في مبنى يمتلكه، وتقوم فكرة هذا المتحف على جمع التاريخ والحضارة والفن الفلسطيني في مكان واحد يمكن للأمريكيين من خلاله التعرّف على فلسطين التي لا يرونها.