بلغي سلامي لرسول الله.. أب فلسطيني يحمل جثمان طفلته من الأنقاض
صورة الأب
الزهراء علام
يودع الآباء في فلسطين أطفالهم بقلب مؤمن بالله، راض بقضائه وقدره، في مشاهد هزت العالم وكشفت عن ثبات عقيدتهم وإيمان قلوبهم، حثت ردود أفعالهم الصابرة على القهر والعدوان، العالم على التضامن معهم، حتى لجأ الكثير من الغرب إلى الإقدام على التعرف على الدين الذي يمنح هؤلاء الناس مثل هذا الرضا والامتثال للقدر وسط كل هذا الدمار.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأب فلسطيني، يحتضن طفلته بكل حزن مع لمسة الصبر على وجهه وسط الدمار من حوله، يبدو وكأنه انتشلها من تحت الأنقاض، وظل يردد في أذن الطفلة وهو يودعها عبارات إيمانية ثابتة من قلب راض بفقد قرة عينه.
قال الأب على مسامع ابنته كأنها تسمعه«أن تبلغ سلامه» للنبي محمد صلوات الله عليه «بلغي سلامي لحبيب الأمة حبيبنا محمد، وبمجرد ذكره التف الأب للحضور وطلب ممن حوله الصلاة على النبي محمد، بلغيه أني أحبه جدا، أحبه والله يعلم أكثر من نفسي ومنك، ومن كل الدنيا».
هذا الفيديو المتداول ليس الأول الذي يعبر عن صبر وإيمان الشعب الفلسطيني، فدائما ما يردد أهالى الشهداء، عبارات لا تفارق كبيرهم أو صغيرهم، تتمثل في الحمد والرضا والصبر والدعاء لله، وسط الظلم الذين يعانونه ومع كل مشهد نراه من صرخات المكلومين نجد صوت «الحمد لله» يعلو أصوات القذف في ثبات لآباء يحملون أبناءهم ويودعونهم لآخر مرة.
واستطاع هذا المقطع أن يوثق إحدى اللحظات المؤلمة التي يعيشها الآباء والأهالي في فلسطين، لكنه أيضا وثق صبرهم وإيمانهم وسط المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في الوقت الحالي، ولقي هذا المقطع تفاعلاً كبيراً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين علقوا على دهشتهم من إيمان أهل غزة ومرددين أنهم نجحوا في امتحان الدنيا..
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً