أحمد ماجد لـ«الجمهور»: كنت بموت في «صوت وصورة» وفريق التصوير استفزوني جداً
أحمد ماجد
ندى يوسف -تصوير ندى فتح الله
-كنت مرعوب من دوري في «صوت وصورة»
-وليد ليس مجرم ولكن الظروف دفعته للقتل
-أخفيت على الجميع نهاية المسلسل
-الناس في الشارع بتقولي يا قاتل أنت غفلتنا
-نجوم المسلسل لم يكن لديهم علم بأنني قتلت الدكتور عصام والجميع تفاجأ
-كنت بموت وكان نفسي الناس تعرف إني القاتل الحقيقي
-أنا ضد فكرة مسلسلات رمضان لأن كلها أيام ربنا
«تحسبه موسى يطلع فرعون».. كثيرًا ما ننخدع في المظاهر والحكم على الأشخاص، والتي بدورها أن تبعدنا عن الحقيقة، وممكن أن توصلنا إلى ظلم شخص آخر لم يكن ذنبه سوى أنه «حاسب على مشاريب» شخص آخر كما يقولوا في الشارع المصري، ولكن نصطدم فجأة بالواقع الحقيقي، وندرك أننا كنا أمام مسلسل تم تقديمه بإتقان شديد.
هذا ما فعله الفنان أحمد ماجد، الذي استطاع أن يخدع الجميع بشخصية «وليد»، التي جسدها خلال أحداث مسلسل «صوت وصورة»، الذي عرض مؤخرًا على الشاشة، فمن «رابع» المستحيلات أن نصدق أنه هو القاتل الحقيقي، الذي خدع الجميع بما فيهم طاقم العمل، ولكن أدائه المتقن وبراعته في تجسيد الدور، مكنته من خداع المشاهدين.
وأجرى موقع «الجمهور» حوارًا مع أحمد ماجد، كشفت خلاله كواليس مسلسل «صوت وصورة»، وكيف استطاع أن يخدع الجميع حتى آخر لحظة في العمل، بالإضافة إلى تفاصيل أعماله المقبلة.
إلى نص الحوار:
كيف استطاعت أن تخدع الجميع في «صوت وصورة»؟
«الحمد لله».. فكرة أنك تكون الشخصية الذي يشك بها الجميع، وتستطيع أن تجعل الجمهور يظن أنك القاتل للحظة، ثم تجعلهم يستبعدونك مرة أخرى، فهذه «شطارة» ومهارة من المخرج والمؤلف، لكن كان هناك سبب أكبر للنجاح، وهذا جعلني أسيطر على الشخصية، وهو أن جميع المشاهدين سلطوا ضوء الشك على جميع الشخصيات الأخرى بشكل كبير، فهذا جعل المشاهد أن يبتعد عن الشك في وليد، و«أنا متأكد أن بعد ما المسلسل يتعرض تاني، واثق أن الناس هتعرف أن وليد القاتل بترتيب الأحداث».
كيف تم ترشيحك لدور وليد في المسلسل؟
محمود عبدالتواب وسليمان عبدالمالك، تواصلا معي وبلغوني بالشخصية، وعندما علمت أساسيات القصة «أتبسطت» بالشخصية جدًا، لأنها مختلفة عن أي شخصية قدمتها من قبل، والدور كان قريب من شكلي وسني وله تفاصيله وأبعاده التي تجذب أي فنان، و«بساطة وتلقائية وخفة دم.. فعجبتني» قبل ما أقرأ باقي الأحداث.
ما وجه التشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصية «وليد»؟
شخصيتي مختلفة تمامًا عن «وليد»، لأن لكل إنسان علاقته وروحه وأبعاده وأسلوبه المختلفة عن الأخر، ولا يوجد أي رابط بين شخصية وليد وشخصيتي الحقيقية سوى بالشكل والسن، لكن جميع الطباع والأهداف مختلفة.
ما الشعور الأول الذي راودك عند عرض دور «وليد» عليك؟
«كنت مرعوب جدًا».. الشخصية مختلفة عن جميع الشخصيات من جميع الإيقاعات، لأنها شخصية تستطيع التعامل المرن في التفاصيل المختلفة، وكانت من الشخصيات «الجديدة عليا تمامًا»، وتأثيرها بالنسبة لي كان له خبايا كثيرة، وكنت منتظر رد فعلي عليها بعد مشاهدة المسلسل والأهم رد فعل الجمهور.
كيف استطعت التعمق في تفاصيل الشخصية؟
سافرت مع زميل لي وقرأت الدور بتمعن شديد، وعلمت أنه مختلف تمامًا عن أي شخصية مررت بها، وبدأت أضع لمسات للشخصية، و«دخلات» تجمع وتكون انطباع كبير بشكل «الحلنجي»، ومن مصطلحات غريبة تضيف روح للشخصية «عشان تقدر تلمس المشاهد».
هل اعتمدت على فكرة الارتجال في «إيفهات» شخصية «وليد»؟
أنا من الشخصيات التي تلتزم بالورق ووجهة نظر المخرج والمؤلف، ومشهد المواجهة كان أصعب ما قدمته في المسلسل، و«مود المشهد» خرج بشكل حقيقي وتلقائي» دون ورق، لكني التزم بالورق على حسب رؤية المخرج والمؤلف باستمرار.
حدثنا عن طبيعة تعامل «الكاست» خلف الكاميرا؟
«الكاست كان جميل وشاطر مش عشان المسلسل بس»، لكن كل ممثل أدى دوره بطريقة رائعة، خاصةً حنان مطاوع ومخرج «شاطر» ومؤلف مجتهد والشركة المنتجة هدفها إخراج عمل مميز، فالعناصر كلها تضافرت في إنتاج مسلسل لاقى إعجاب الجمهور.
هل شخصية «وليد» ممكن تتحول لمجرم له سجل إجرامي؟
«وليد» قتل الدكتور عصام عن طريق الصدفة، ولم يكن مخطط لذللك على الإطلاق، ولم ينوي أبدًا أن يرتكب جريمة القتل، ولكن وجوده في هذا الموقف دفعه للتخلص من الدكتور عصام (مراد مكرم)، وشخصية «وليد» وابعادها تستبعد تمامًا أنه يتحول لقاتل له سجل إجرامي كبير، حتى عندما قال لشقيقه «لطفي».. «اللي عاملها مرة يعمل التانية»، كان فقط لمجرد التهديد ليس أكثر وكان يقولها وهو «مهزوز»، وانهار حينها بسبب عدم تصديق ما ينطق به لسانه.
ما أبرز ردود أفعال الجمهور على دورك في «صوت وصورة»؟
تلقيت العديد من ردود الأفعال التي تعبر عن صدمة الجمهور من اكتشاف القاتل الحقيقي، مثل: «أنت غفلتنا.. ضحكت علينا كلنا.. يا قاتل»، ولكن رد فعل والدي أضحكني كثيرًا لأنه بعد عرض الحلقة، كتب عبر «فيسبوك»: «يا جماعة باركولي ابني طلع القاتل»، وتعرضت لمواقف طريفة أثناء وجودي في الشارع.. «كنت عاوز أركن وواحدة قالتلي أنت قتلته وعاوز تركن.. قولتها طيب أطلعي بقى بسرعة بدل ما أعملها معاكي» على سبيل الدعابة.
هل أخبرت أسرتك بنهاية المسلسل قبل عرض الحلقة الأخيرة؟
لم يكن هناك أحد يعلم نهاية المسلسل، وأخفيت عن الجميع أنني القاتل الحقيقي، لدرجة أن أسرتي بالكامل كانوا يتناقشون أمامي عمن هو القاتل الحقيقي، وكنت اسمع حديثهم فقط دون أن أشاركهم في النقاش، ويستمرون في سؤالي عن حل اللغز ولكنني كنت التزم الصمت.
ما رد فعلك إذا رأيت فتاة تتعرض للتحرش أمامك؟
بالتأكيد سيكون هناك موقف واضح وصريح تجاه هذا الموقف، فأنا لست من أنصار أن افتح هاتفي واكتفي فقط بالتصوير، ورد فعلي وقتها سيكون قاسيًا، ومن الممكن أن تصل إلى حد الاعتداء بالضرب على هذا الشخص المتحرش ولكن على حسب الموقف، بالإضافة إلى شهادتي معها في المحضر، وبالفعل حدث معي هذا الموقف في الحقيقة، ووصل الموضوع إلى النيابة.
ما الحيز الذي تأخذه السوشيال ميديا من حياتك؟
في البداية كنت اتعامل مع السوشيال ميديا بشكل «عادي»، ولكنها حاليًا أصبحت هامة للغاية، ولابد من التعامل معها، لذلك اهتم بها كثيرًا في الوقت الحالي، لأن الجمهور لديه فضول تجاه الفنان في أن يعرف تفاصيل أكثر عن حياته، وهي تشبه «الشارع» كثيرًا، بحيث أنها تصل لكل الناس.
ما الجانب الذي يغلب على السوشيال ميديا.. تضليل الحقيقة؟ أم إظهارها؟
هذا الأمر يعود إلى استخدام كل فرد للسوشيال ميدا، فهذه النقطة تعتمد على فكرة ماذا تريد أن تقوله أو تكتبه، هل مثلًا عايش حياة مزيفة، أم تستخدمها في إثبات حقيقة معينة، وأنا شخصيًا أحب استخدمها في إيصال رسالة معينة للأشخاص يمرون بمواقف تشبه التي مررت بها حتى أحثهم على الكفاح والسعي وراء حلمهم، لأنني لدي أصدقاء كثيرة من الأقاليم، ويشعرون أحيانًا بالإحباط وتسيطر عليهم فكرة «اللي أنت عملته ده مستحيل أقدر أعمله»، لذلك أحرص دومًا على تصدير فكرة أنت تستطع أن تفعلها.
هل شعرت في يومًا ما باليأس والإحباط؟
من المستحيل.. دائمًا لدي قوة إرادة وثقة كبيرة في ربنا، وتسيطر علي فكرة «أنت جوه بحر ولازم تعوم يا أما هتغرق»، ولا أحاول أبدًا أن أوجد لنفسي مبررًا لعدم نجاحي، لذلك لابد أن اتمتع بقوة إرادة عالية وصبر وعدم تخاذل وكفاح ومثابرة حتى أصل لهدفي.
ماذا لو شخص قريب منك ارتكب جريمة ستسلمه للشرطة أم تتستر عليه؟
مجرد التفكير في هذا المنطق صعب جدًا، لكن على حسب نوع الجريمة، وعلى الأغلب لو شخص قريب مني كثيرًا ارتكب جريمة كبرى سيكون موقفي حرج، لأنني سأصمت للأسف، ولم يكن لدي الجرأة الكبيرة التي كانت عند «لطفي» في أن يسلم شقيقه للشرطة.
ما أكثر شخصية استفزتك في المسلسل؟
في الحقيقة كل فريق التمثيل «استفزوني» بسبب موهبتهم التمثيلية المتفردة، وقدرتهم الفائقة على تقمص الشخصية، وكانوا على قدر كبير من المسئولية، وكل النجوم قدموا أدوارهم بشكل رائع.
من صاحب فكرة تسريب صور لشخصيات مختلفة في المسلسل وهم يقتلون مراد مكرم؟
ليس لدي علم بمن المسئول عن هذه الفكرة، فأنا رأيت الصور مثل باقي الجمهور، عندما أرسلها شخص ما إلي، وكنت أول مرة أرى هذه الصور، وتفاجأت مثل الجميع.
هل نهاية المسلسل تغيرت أم أنك كنت القاتل الحقيقي من البداية؟
إطلاقًا.. نهاية المسلسل كانت مكتوبة منذ البداية، ومن أول ما قرأت السيناريو وشخصية «وليد» تدل على أنه هو القاتل الحقيقي، والمؤلف محمد سليمان عبدالمالك أخبرني بالنهاية ومشهد المواجهة بيني وبين صدقي صخر، ولكن طاقم عمل المسلسل لم يكن لديه علم بأنني القاتل الحقيقي، والذي علم بالنهاية الحقيقية أنا والمخرج والمؤلف فقط.
كيف استطعت أن تكتم سر أنك القاتل الحقيقي؟
«أنا كنت بموت وكان نفسي الناس كلها تعرف الحقيقة».. ولكن كان لابد أن أصمت، وكل الناس كانت تتناقش معي حول الأحداث وعن هوية القاتل، وأنا كنت أهرب من الدخول في أي نقاش حول هذا الموضوع، وكنت انتظر عرض الحلقة الـ 30 بفارغ الصبر.
هل عرض «صوت وصورة» في رمضان 2024 كان سيفرق في نجاحه؟
كل عمل وله وقته الذي سينجح به، ولكن الدراما المحبوكة بشكل جيد تغلب على كل شيء، وأنا ضد فكرة المسلسلات خارج أو داخل السباق الرمضاني، لأنه في الأول والأخر مسلسل، أيام رمضان هي الأيام العادية ليس هناك اختلاف، ولكن الفكرة قائمة على مدى احترام عقلية المشاهد ومصداقيتك، حينها الجمهور سيتعايش بشكل كبير مع العمل، ويحقق نجاحًا كبيرًا، و«صوت وصورة» لو كان عرض في رمضان سينجح بالتأكيد، مثل نجاحه في «الأوف سيزون»، لأن المنظومة هي التي تتحكم في نجاح المسلسل من عدمه.
ما أعمالك في الفترة المقبلة؟
أحضر لفيلم سينمائي من إخراج ماندو العدل، وبطولة أحمد حاتم، ومريم الخشت، ومراد مكرم، بعنوان «حدوتة الأيام الباقية»، ولكنه اسم مؤقت للعمل، وأجسد خلال الأحداث شخصية دكتور، صديق «حاتم»، بالإضافة إلى مشاركتي في عملين برمضان 2024، وهم «نعمة الأفوكاتو» مع مي عمر، و«ألف ليلة وليلة» مع ياسر جلال.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً