المصريون بالخارج يستعدون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية

«المصريين في الخارج يمثلون قوة ناعمة لمصر» هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي والحملة الانتخابية على نحو متكرر في العديد من اللقاءات، ومن هذا المنطلق اهتمت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي السيسي، بقطاع المصريين بالخارج الذي يمثل عددًا كبيرًا من الأصوات الانتخابية، وينعكس بالطبع نسبة مشاركة المصريين بالخارج على حجم ارتباطهم بالدولة المصرية في اختيار رئيس يمثلهم ويعبر عن أحلامهم وطموحاتهم، خاصًا أن الدولة المصرية خلال السنوات الماضية فتحت العديد الملفات التي كانت عقبة كبيرة أمام الجاليات.

كما اهتمت الدولة المصرية بتذليل الكثير من العقبات أمام الجاليات المصرية، بالتعاون مع السفارات والقنصليات بدول العالم، ومنها عمل مبادرات كثيرة لدعم الجاليات المصرية، منها سهولة التعاملات والتحولات البنكية، وفتح ملف التجنيد الذي يعد أحد أهم العواقب أمام المسافرين بالخارج، ونستعرض اللمسات الأخيرة قبيل انطلاق الانتخابات يوم 1 ديسمبر المقبل المزعم عقدها على 3 أيام متتالية، وفقًا للجدول الزمني الذي أعدته الهيئة الوطنية للانتخابات.

القوة الاقتصادية والقوة الناعمة 

التقت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي «السيسي»، عدداً من المصريين بالخارج عن طريق الفيديو كونفرانس، بحضور المهندس إسماعيل أحمد علي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للمصريين بالخارج.

وثمن رئيس الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي المستشار محمود فوزي، دور المصريين في الخارج في عقد لقاءات لدعم وتأييد المرشح، مشيراً إلى أن المصريين في الخارج مصدر للقوة الاقتصادية والقوة الناعمة، مؤكداً أن المرشح عبد الفتاح السيسي، يولي اهتماماً كبيراً بالمصريين في الخارج والتي من بينها تطوير وزارة الهجرة ودعمها ببرامج رعاية للمصريين بالخارج، وكذلك مبادرة وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في سبيل تسوية المواقف التجديدية للمصريين بالخارج، فضلاً عن أن الدستور المصري خصص لهم مادة بإلزام الدولة برعاية مصالحهم وكفالة حقوقهم وحرياتهم وتمكينهم من ممارسة الحقوق السياسية بما يتفق مع أوضاعهم.

وشارك في الاجتماع ممثلين للجاليات المصرية من دول (السعودية - أمريكا - أستراليا - إنجلترا وويلز- إيطاليا - فرنسا - ألمانيا - سويسرا - رومانيا - كندا - النمسا - كردستان - الإمارات - لبنان - الأردن وغيرها).

قطر تثبت للعالم وقوفها خلف الرئيس 

قال الدكتور محمود حسين، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، إن الجالية المصرية في قطر، ستخرج بكثافة كبيرة للتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتصويت لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك خلال لقاء مطول عقده، مع أعضاء الاتحاد بقطر، وذلك في إطار الاستراتيجية التي وضعها الاتحاد لحث أبناء الجاليات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وطالب الدكتور محمود حسين، من أعضاء الاتحاد بقطر بتشجيع جميع المصريين المقيمين الدولة ومحيطهم بالنزول للتصويت، لصالح الرئيس في الانتخابات التي ستجري بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر المقبل.

من جهته قال محمد شحاتة عضو الاتحاد بدولة قطر، بأن الجالية المصرية بقطر ستثبت للعالم كله وقوفها خلف الرئيس، من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، وذلك رداً للجميل للزعيم البطل «السيسي»، الذي قدم الكثير من التضحيات من أجل الشعب المصري.

ومن جانبهم أكد أعضاء اتحاد شباب المصريين بالخارج بدولة قطر أن أبناء الجالية المصرية يقفون صفا واحداً خلف الرئيس، والذي نجح في الحفاظ علي الدولة المصرية من مخططات إسقاطها، وسط منطقة تموج بالمؤامرات والصراعات.

مشاركة بفئات عمرية مختلفة

قالت الدكتورة دينا أيمن، مدير البرامج في شركة مايكروسوفت الأمريكية، وعضو حملة المرشح «السيسي» بالخارج، إن الانتخابات الرئاسية المصرية ستشهد مشاركة جميع الفئات العمرية وخاصة الشباب والمرأة، حيث المرأة في الخارج سوف تتقدم الصفوف في عملية التصويت بالانتخابات، مشيرا إلى حرص الجالية المصرية على المشاركة في العملية الانتخابية حتى لا يعطي الفرصة لمن يدعون للمقاطعة بحجة أن الانتخابات محسومة لشخص معين سنعطي لهؤلاء درسًا أن النزول ليس لشخص محدد بل للوقوف خلف مصرنا في هذه الفترة التي نعلم جيداً مدى حساسيتها وأهميتها.

وأكدت «أيمن»، أننا نحتاج للالتفاف حول الوطن في هذه المرحلة، لافتا إلي إبراز دور المصريين ‏بالخارج في الانتخابات الرئاسية، فهم جنود يدافعون عن بلدهم في هذا التوقيت، ومشاركتهم في ‏الانتخابات واجب وطني، كما أنه حق دستوري لكل مصري حتى يسهم في رسم مستقبل الوطن، ‏ولا بد من الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات للمصريين من حقوق سياسية وغيرها من ‏الحقوق التي يجب بالفعل الحفاظ عليها.

وأوضحت، أن الجهد الذي سيبذله المصري في الخارج في الإدلاء بصوته الانتخابي يعادل جهد الجندي ‏المتربص للإرهاب على الحدود يؤمن دولته، مشيرة إلى أن الوطن يدخل الآن مرحلة جديدة من الاستحقاقات الديمقراطية التي تتطلب منا الوعي التام والمحافظة على ما تم إنجازه من استقرار الدولة وتحقيق الأمن والأمان والتنمية والاستقرار لهذا الشعب، ألا وهي مرحلة الانتخابات.

وتابعت: أن الانتخابات الرئاسية هي بمنزلة اختبار حقيقي لنا كمصريين، وسينعكس للعالم كله مدى وعي الشعب المصري بما تعنيه الانتخابات الرئاسية للوطن من كونها مرحلة مهمة في تاريخ مصر الحديث.