خارجية فلسطين: مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي لوقف الحرب وتحقيق العدالة
الخارجية الفلسطينية
شيماء حمدالله
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن الاستجابة لنداء الإنسانية ووقف الحرب في ضوء ما كشفته الهدنة من دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة بالرغم من التقييدات والمنع الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين ووسائل الاعلام لإخفاء حقيقة الجرائم والمجازر والدمار الهائل الذي ارتكبته في قطاع غزة وشماله بشكل خاص.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلي أن ما نشر حتى الآن وفي ظل التهدئة يكشف ولو بصورة جزئية عن حجم الكارثة التي حلت بالقطاع جراء وحشية القصف للمنازل والأبراج والمنشآت والمؤسسات على اختلاف أنواعها، وتعكس الصورة الحجم غير المسبوق للكارثة والمأساة الإنسانية التي يعيشها المواطنين في القطاع، سواء من بقوا في الشمال أو نزحوا للوسط والجنوب.
وأضافت الخارجية، أنها حالة فرضها الاحتلال عليهم ويحرمهم من مشاهدة منازلهم المدمرة كلياً أو جزئياً، فتجدهم يبحثون في ركامها عن شهدائهم او بعض اشيائهم الضرورية ، بلا ماء وطعام وخبز وكهرباء ودواء ووقود، وبلا مقومات للحياة ولو بحدها الأدنى، وكأن زلزالا قويا ضرب بلداتهم ومدنهم ومخيماتهم ، وضرب حياتهم وسرق منها احبتهم، وهم صامدون يرفضون الرحيل ويتمسكون بدمار منازلهم وشطايا حياتهم الكريمة في ارض وطنهم.
وتطالب وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والأطراف كافة سرعة الاستجابة لنداء الإنسانية والانحياز لمبادئها وضرورة حمايتها، مناشدًة مجددا مجلس الأمن الدولي وتحمل مسؤولياته في البناء على الهدنة واتخاذ قرار يفرض وقف الحرب ويضمن عودة النازحين ويكفل بقوة القانون الدولي والإنساني تامين جميع الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في القطاع وبشكل مستدام، ذلك كله في إطار رؤية سياسية تكفل تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتمكن شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً