ذكرى ميلاد داوود عبد السيد.. قصة فيلم رشح لـ«أوسكار» واستبعد بسبب مكيدة

تحل، اليوم، 23 نوفمبر 1946، ذكرى ميلاد المخرج الكبير داوود عبد السيد، الذي أمتعنا بالعيد من الأفلام المتميزة، ويُعتبر عدد كبير منها من علامات السينما المصرية.

وخلال مشواره الفني حصد داوود عبد السيد على العديد من الجوائز من مهرجانات دولية مهمة، ولكن الأكثر والأهم بين تلك الأفلام،  فيلم «أرض الخوف» للفنان الكبير الراحل أحمد زكي، حيث قام «عبد السيد» بتأليف وإخراج الفيلم، و حصل على العديد من الجوائز، بينها جائزة «الهرم الفضي» من مهرجان «القاهرة السينمائي» وجائزة أفضل سيناريو من مهرجان «البحرين الأول»، وجائزة أفضل فيلم من مهرجان «جمعية الفيلم»، وحصل على جائزة السيناريو من مهرجان «الإسكندرية».

فيلم «أرض الخوف» لم يحصل على الجوائز السابقة فقط، بل حظي بالترشح للجائزة السينمائية الأكبر والأهم في العالم، وهي جائزة مهرجان «الأوسكار»، وتم ترشيحه من قبل لجنه المشاهدة المصرية، وبالفعل تمت مشاهدته من لجنة الاختبارات بمهرجان «الأوسكار»، وتم قبول الفيلم للمشاركة في أول مرة لفيلم عربي من أكثر من سبعين عامًا في ذلك الوقت يتم قبوله من لجان المشاهدة للمشاركة في «أوسكار»، حيث تعتبر مجرد المشاركة في هذ المهرجان بمثابة تكريم.

قبول الفيلم بالمشاركة في مهرجان «أوسكار» لعام 2000 كان بمثابة مفاجأة لفريق عمل الفيلم، خاصة وأن هناك الآلاف من الأفلام حول العالم التي تُرشح للمشاركة في قائمة الأفلام الأجنبية، أو غير الناطقة بالإنجليزية، ووصول الفيلم لهذا المكان يُعد إنجازًا كبيرًا لصالح الفيلم، ولكن لم تكتمل الفرحة، إذ إن اللجنة أرادت التأكد أن الفيلم لم يمر على عرضه أكثر من سنه، وكانت اللجنة في انتظار الرد، ولكن إحدى الجهات المعنية قامت بالرد، وأكدت أن الفيلم تخطى العام ونصف،  على غير الحقيقة، ما تسبب فى رفض الفيلم وقتها واستبعاده من المشاركة .

وقال الفنان الراحل أحمد زكي عند استضافته بلقاء قبل رحيله مع الإعلامي محمود سعد، أن خروج الفيلم من «أوسكار» جاء بسبب مكيدة، حيث أرسل المهرجان فاكسًا للمنتح ليتأكد من أن الفيلم لم يتخط عرضه العام، وأكد المنتج على ذلك.