الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:36 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«الخشت»: ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية

رئيس جامعة القاهرة

رئيس جامعة القاهرة

أميرة السمان

A A

تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا من الدكتورة منال المصري عميدة كلية طب قصر العيني، حول المؤتمر السنوي لكلية طب قصر العيني تحت عنوان "الذكاء الاصطناعى في الطب" تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

وبحث المؤتمر الارتباط الوثيق بين الثورة المعلوماتية وتقدم استخدامات البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعى من ناحية وتطور المنظومة الصحية والممارسات الطبية والتعليم والتدريب والبحث العلمي في مجالات الصحة.

وأكد الخشت، على أن المؤتمر خلص إلى توصيات مهمة سيتم متابعة تنفيذها خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تشخيص الأمراض من خلال تحليل البيانات الطبية والأشعات مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسى والتحاليل المختبرية بصورة أسرع وأدق وبالتالي توفير توصيات علاجية، إلى جانب العلاج والرعاية الصحية حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير خوارزميات علاجية وتطبيقات وأجهزة ذكية توفر نصائح وتوصيات صحية شخصية للأفراد بناءً على بيانات إكلينيكية وجينية والتفاعلات الدوائية والمحيط الاجتماعي.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه على مستوى الصحة العامة والمبادرات القومية في الصحة: يجب استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين توصيل الرعاية الصحية إلى المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الطبية، ويمكن استخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول صحية مبتكرة وتوفير رعاية صحية مخصصة للمجتمعات النائية أو المحرومة، مع تعظيم الاستفادة من قواعد بيانات المبادرات القومية في تخطيط السياسات الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ومن جانبها، صرحت الدكتورة منال المصري عميدة كلية الطب، أن التوصيات تتضمن دعم تتبع الأنشطة البدنية والنظام الغذائي وبالتالى توصيات ملائمة لتحسين الصحة بصفة عامة، كما سيلعب الذكاء الاصطناعى دور هام في طب الطوارئ لسرعة التعامل مع البيانات وتفعيل الخوارزميات العلاجية، موضحة أنه على مستوى البحث العلمي والاكتشافات الدوائية سيكون هناك دور محوري للذكاء الاصطناعى وللبيانات الضخمة خاصة في مجال الأبحاث الدوائية ولذا أصبح من الضرورى الإلمام بتقنيات الذكاء الاصطناعى للعاملين في هذا المجال إلى جانب الاعتماد المفرط وغير الرشيد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدى إلى اندثار بعض المهارات الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، كما يمكن أن يؤدي إلى تطورات في سوق العمل في مجال الرعاية الصحية وما يتلو ذلك من تبعات اجتماعية.

وأضافت المصري، أنه على مستوى الجراحات الدقيقة أوصي المشاركون باستخدام التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز وتعظيم نتائج الجراحات الدقيقة مثل جراحات الأوعية الدموية وجراحات المخ و جراحات العظام والتدخلات التنظيرية وغيرها من التدخلات الدقيقة، أما على مستوى التعليم والتدريب الطبي.

و أكد رئيس الجامعة، على ضرورة إدراج الذكاء الاصطناعي والاستخدام الرشيد لقواعد البيانات ضمن مناهج جميع الطلاب والمتدربين في مجالات تقديم الرعاية الصحية بما فيها الجوانب الأخلاقية، والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في التدريب مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.

وشدد، على أن التوصيات أكدت على ضرورة التوعية بالأخطار المحتملة والتحديات التي قد تنتج عن الذكاء الاصطناعي خاصة في حال استخدامه غير الرشيد، ومنها: عدم الدقة والانحياز حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على بيانات كثيرة ودقيقة فإذا كان مصدر البيانات مشوب بعدم الدقة أو عدم اكتمالها أو عدم تحديثها دوريا فإن نتائج استخدامه ستكون فاسدة، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب جمع وتحليل معلومات كثيرة وبيانات شخصية للمرضى، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انتهاك الخصوصية والأمان.

وأكد، على ضرورة المتابعة المستمرة عن كثب للتطورات العالمية والمحلية في هذا المجال، كما أشاد بالمبادرات الرائدة لبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية للتطوير والابتكار في الذكاء الاصطناعي خاصة في مجال التعليم والتدريب.

search