نتنياهو يرضخ أمام جهود مصر.. اتفاق الهدنة يقطع الطريق على خطة التهجير
الرئيس عبد الفتاح السيسي
محمد ممدوح
بعد مباحثات وجولات على مدار 47 يوما، تكللت الجهود المصرية بالنجاح فى تهدئة الأوضاع بقطاع غزة، حتى ولو لفترة مؤقتة، أملا فى البناء على ما تم من اتفاق بين المقاومة الفلسطينية من جانب، وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جانب آخر، بإقرار هدنة مدتها أربعة أيام، يقف خلالها القتال ويتم بموجبها تبادل الأسرى والمحتجزين لدى الطرفين، فضلًا عن السماح بدخول مئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود إلى القطاع “المدمر”.
وخلال فترة القصف الإسرائيلى للقطاع والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضى، بذلت مصر جهودا كبيرة انتهت إلى تنفيذ الهدنة المتفق عليها برعاية مصرية قطرية أمريكية غدا الخميس ما اعتبره سياسيون قطعا للطريق أمام مخطط التهجير .
الهدنة انتصار للمقاومة وهزيمة لـ «نتنياهو»
وفى هذا الشأن قال المرشح الرئاسي عبد السند يمامة، إن دور مصر الفعال في المجتمع الدولي خلال الفترة الماضية والجهود المضنية أدت إلى النجاح في التوسط للإعلان عن هدنة إنسانية بقطاع غزة، لمدة 4 أيام.
وبدأت الدولة المصرية في اتخاذ قرارات صارمة لا تتغير عن الثوابت الوطنية التي اعتدنا عليها، منذ بداية الأزمة والتصعيد العسكري من قوات الاحتلال.
وأضاف «يمامة» لـ “الجمهور”، إن الهدنة، بمثابة انتصار للمقاومة الفلسطينية التي تسطر ملحمة على أرض الواقع، وهزيمة لرئيس وزراء إسرائيل وإسرائيل ذاتها، بسبب التصريحات التي وصفها بـ «العنجهية»، وهي تدمير المقاومة أو نزع السلاح من قطاع غزة، وتصفية المقاومة الفلسطينية.
وتابع المرشح الرئاسي، إن الهدنة تعتبر بداية مبشرة من الممكن أن نبني عليها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، لاستكمال حقوق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والقضية والحق، متابعًا : مصر والشعب المصري والعربي يرفضون تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال سواء بالإبادة أو التهجير القسري.
انتصارات للرؤية المصرية
وأوضح النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، أن وصول القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى اتفاق هدنة لمدة ٤ أيام في فلسطين، يمثل انتصارا للرؤية المصرية في هذا الأزمة وضمان حل الصراع، وأن جهود الدولة المصرية المتواصلة هي ما فرضت «الهدنة الإنسانية»، من أجل وقف الدماء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن الدولة المصرية ستظل المساند الأكبر للشعب الفلسطيني.
وقال «شلبي» إن جهود القيادة المصرية واضحة على كافة المستويات منذ بدء الأزمة، وأن مصر تحمل بيدها مفاتيح السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط، وأن الشعب الفلسطيني انتصر في هذه الحرب رغم ارتقاء آلاف الشهداء من الأطفال والنساء، لأن إرادته لم تكسر، ولن يهجر من أراضه.
وتمني رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب، أن تكون الهدنة الإنسانية بداية التوصل إلى اتفاق نهائي بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والدخول في تفاوض شامل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
كانت الجهود المصرية خلال الأيام الماضية، نجحت في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية، تم الإعلان عن موعد دخولها حيز التنفيذ خلال 24 ساعة، في ظل تأكيدات أن أعداد المفرج عنهم في صفقة التبادل بين الجانبين ستزيد في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأوضحت بنود الاتفاق، أنه يتيح دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصّص للاحتياجات الإنسانية.
الاتفاق يعكس نجاح القيادة السياسية المصرية
وأشادت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب بنجاح الجهود المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت في قطاع غزة وإعلان هدنة إنسانية لمدة 4 أيام، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
وأكدت متى أن هذا الاتفاق يعكس نجاح القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس السيسي في التوصل مع إسرائيل لإبرام هذه الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل من أجل حقن دماء الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تستجيب إسرائيل لهذا الاتفاق سريعا.
وأوضحت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن هذه الهدنة الإنسانية تأخرت كثيرا، وكان يجب أن يتم إبرامها منذ وقت طويل بعد ارتكاب إسرائيل للعديد من المجازر الوحشية ضد المدنيين الأبرياء والمستشفيات والمدارس في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوساطة المصرية جعلت مصر محط أنظار العالم لأن الجميع كان ينتظر مدى قوة مصر للتوصل إلى هذه الهدنة الإنسانية، ولذلك فإن مصر كان لها دور ريادي في إعلان هذه الهدنة الإنسانية في غزة.
واختتمت: أتوقع أنه سيكون هناك تكاتف عربي مع مصر لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت وإعلان الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل، وذلك لإفساد المخطط الإسرائيلي لتهجير أهالي غزة إلى سيناء.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً