الأحد، 07 يوليو 2024

02:08 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

أحداث غزة.. طبيب نفسي يكشف مدى تأثير المشاهد الدموية على الأطفال

طفل

طفل

أسماء أبو شادي

قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن المشاهد المؤلمة الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي للأحداث الأخيرة في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، يتأثر بها الصغير قبل الكبير.

واضاف «فرويز»، لـ«الجمهور»، أن درجات التأثر بهذه المشاهد الدموية عند الأطفال تختلف حسب جنسياتهم، موضحا: « التأثر بمشاهدة الفيديوهات المؤلمة الدموية على الأطفال تختلف ما إذا كان الطفل فلسطيني أو مصري، فالطفل المصري سيشعر بالضيق والإكتئاب لبعض من الوقت وهذا إذا كان خالي من الأمراض النفسية، أما إذا كان يعاني من بعض من التوتر والعصبية، فستعود هذه المشاهد بالسلب على صحته النفسية، فيدخل في نوبة من الاكتئاب وتراوده الأحلام المزعجة والكوابيس، وتتولد مشاعر الخوف لديهم، كخوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة أو حتى الخروج من المنزل وحده».

الآثار النفسية والسلوكية التي ظهرت على الأطفال الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى

ما يحدث في غزة الآن، ما هو انتهاك لكل الخطوط الحمراء للمعاني الإنسانية، مع استمرار وتيرة العنف الإسرائيلي ضد أشقائنا في غزة، وانتشار الكثير من الصور والمقاطع الملئ بالمشاهد الدموية، حتماً  ستعود على الأطفال بالسلب، فإن الطفل المتعرض للعنف أو المشاهد له يتأثر به وينفعل معه دون أن يدرك أسبابه ولا أبعاده، ما مدى أثر المشاهد الدموية على الأطفال الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، كل هذه التساؤلات يجيب عنها الدكتور «جمال فرويز»، استشاري الطب النفسي.

يتأثر الأطفال بالاحتلال؛ أكثر مما يتأثر به الكبار رغم عدم إدراكهم الكامل لما يجري حولهم، فالصدمة وما ينتج عنها من رعب وخوف ينتقل إلى الطفل بالعدوى، فبالرغم من عدم إدراك الطفل الكامل للصدمة إلا أنه يتأثر بها تماما كما يتأثر بها المدرك وينتقل إليه رعبها نتيجة ما يراه من رعب في عيون الآخرين. 

وقد تأثر الأطفال الفلسطينيين بممارسات الاحتلال بشكل واسع إذا أفادت إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء عام 2004 أن 90% من الأطفال كانت لهم تجربة في حوادث سببت لهم صدمة في حياتهم، وفي الأغلب كانت هذه الصدمة ناتجة عن التأثير الذي سببته ممارسات الاحتلال، إذ أفاد 84% من المستطلعة آراؤهم في استطلاع أجراه مركز دراسات التنمية الفلسطيني، أنهم شعروا باضطرابات نفسية عند أطفال في أسرهم نتيجة ممارسات الاحتلال. 

وبشكل تفصيلي، فإن 21.9% من الأطفال تعرضوا لصدمة استشهاد أحد أفراد الأسرة، و9.6% تعرضوا لصدمة اعتقال أحد أفراد الأسرة، و3.2% تعرضوا لصدمة هدم المنزل.