إشادات دولية بدور مصر في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية بقطاع غزة

نجحت المساعي المصرية في التوصل إلى هدنة إنسانية منذ اللحظات الأولى في التصعيد العسكري واندلاع عملية طوفان الأقصى، ولتهدئة الأمور والحفاظ على أرواح المدنيين بقطاع غزة جراء القصف المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت الدولة المصرية عن موقفها من مجريات الأمور في المنطقة، على لسان رأس السلطة بمصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا «لا يمكن تصفية القضية الفلسطينية بتهجير أصحاب الأرض، ولا يمكن بأي حال من الأحوال حلها على حساب دول الجوار».

كما سعت مصر بصورة كبيرة للضغط على المجتمع الدولي في إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، وفتحت مطار العريش إلى دول العالم التي تريد المساهمة في إيصال مساعدات إلى الشعب الفلسطيني، ونظمت الكثير من القوافل الإغاثية التي قدرت بنحو 60% من إغاثة العالم للقطاع خلال فترة القصف.

وتوصلت مصر اليوم إلى قرار هدنة إنسانية بالتنسيق مع الجانبين الأمريكي والقطري، والاتفاق على تبادل الأسرى من النساء والأطفال، لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وتسعى القاهرة إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 المتفق عليها بالمواثيق الدولية.

ترحيب ألماني بالهدنة

وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية، عن ترحيبها باتفاق الهدنة الإنسانية التي سعت لها مصر منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى، بقطاع غزة والذي تعدو إلى إرسال مساعدات حيوية إلى القطاع.

«لن يكون هناك سلام دائم إلا بحل الدولتين»

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن ترحيبها بالهدنة المؤقتة في قطاع غزة، على خلفية الهدنة التي توصلت لها كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمس، بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وأضافت الخارجية في بيان لها، «نأمل أن تساعد الهدنة الإنسانية المتفق عليها، على تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع»، مؤكدة أنه «لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية».

الولايات المتحدة الأمريكية 

أعلن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، عن ترحيبه بالهدنة الإنسانية التي سعت لها مصر منذ اللحظة الأولى، واندلاع عملية طوفان الأقصى والذي أودت بحياة الكثير من المدنيين، كما قالت سفارة  الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، إن التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة شهادة على قوة وعمق العلاقات المصرية الأمريكية

مطالب فلسطينية بحلول عاجلة للأزمة

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، والذي توصل فيها كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باتفاق مبدئي بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

كما طالب عباس بالتوصل إلى حلول شاملة عاجلة للأزمات مع إسرائيل وعلى رأسها حل الدولتين.

الاتحاد الأوروبي وبريطانيا

ورحبت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، بالاتفاق على وقف إنساني للأعمال القتالية في غزة وإطلاق سراح عدد من المحتجزين، على خلفية الاتفاقية التي توصل لها كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بوساطة مصرية قطرية أمريكية.

وقالت «روبرتا» في بيان لها: «علينا مضاعفة الجهود لإعادة جميع المحتجزين «الإسرائيليين» إلى ديارهم وزيادة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح».

من جانبه، رحب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أيضا باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة خطوة مهمة، مضيفًا: «ندعو إلى ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة بشكل كامل ونريد إطلاق سراح جميع المحتجزين على الفور».

الأردن يُشيد بدور مصر

أشادت وزارة الخارجية الأردنية، بدور مصر وقطر بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، فأوضحت الأردن، أن هذا الاتفاق ساهم في تأمين وصول المساعدات الإنسانية لجميع القطاعات.

وأكدت العديد من المصادر، نجاح هذه الشراكة بسبب الوصول إلى اتفاقية إنسانية لإنقاذ ضحايا غزة، فبذلت قطر والولايات المتحدة الأمريكية العديد من الجهود لحل هذه الأزمة، حسبما كشفت «القاهرة الإخبارية».

الرئيس يعلن عن الهدنة بقطاع غزة 

وتتابع مصر تنفيذ هذه الهدنة الإنسانية وعمليات تبادل الأسرى، وأنه يتم الإعلان عن موعد الهدنة في خلال الـ 24 ساعة المقبلة، وأنها تتضمن تبادل 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة في سبيل الإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين في إسرائيل.

وتشمل الهدنة أيضًا دخول عدد لا نهائي من القوافل الإنسانية والمساعدات والوقود لكافة مناطق القطاع.

فيما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، عن هدنة إنسانية على الأراضي الفلسطينية، وذلك بوساطة مصرية قطرية، حتى يتم تهدئة الأوضاع، لكي يتم الانتهاء من أحداث القصف.

وقال الرئيس السيسي في منشور من خلال صفحته على «فيسبوك»، كتب فيه: «أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين».

وتابع الرئيس السيسي: «أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة».