جلسة برلمانية ساخنة تؤجج مشاعر المصريين رفضا للنزوح إلى سيناء

«فلسطين عربية ولن نقبل التفريط فيها ولا نزوحعهم لسيناء»، هكذا انتفض أعضاء مجلس النواب في الجلسة الاستثنائية التي عقدها، اليوم، بحضور  رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي. لطرح طلبات الإحاطة المقدمة من النواب لمناقشة إجراءات الحكومة، فيم يخص منع محاولات تهجير الفلسطينيين، وجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية.

أكدت جلسة اليوم، والتي عقدت لإعلان الرفض الشعبي والسياسي للأزمات التي يفتعلها الاحتلال الإسرائيلي وينتهك بها حقوق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانحياز الشعب المصري والإرادة السياسية للقضية الفلسطينية بشكل كامل.
 في هذا الإطار، حاورت « الجمهور » عددا من أعضاء مجلس النواب، للوقوف على انطباعهم في الجلسة، والآراء التي تم طرحها، وطرح موقفهم من جهود الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية.

وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي: مصر تجهض المخطط الصهيوني بدعوة الفلسطينيين إلى التهجير القسري
 

أشاد النائب إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بالتحركات المصرية التي قام بها الرئيس السيسي والتي تعدت الـ40 لقاء ومحادثات بين زعماء العالم وذوي الشأن بهدف إيقاف الحرب على غزة، وإجهاض المخطط الصهيوني بدعوة الفلسطينيين إلى التهجير القسري من غزة إلى سيناء.

وأضاف وكيل دفاع البرلمان في تصريحات له، عقب الجلسة العامة اليوم، بأنه حال المساس بالسيادة المصرية فان الدولة المصرية جاهزة لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لحماية الأمن القومي المصري، وأن جميع أجهزة الدولة جاهزة للدفاع عن مقدرات الوطن وحفظ حدوده وأراضيه.

وبعث وكيل دفاع النواب برسالة للمصريين، قائلا: «اطمئنوا فخلفكم رئيس وزعيم وطني شجاع وقوات مسلحة لا تقهر وإرادة شعبيه فولاذية».
 

إيريني ثابت: نرحب بالشعب الفلسطيني في أي وقت لكن تفريغ القضية لا نقبله
 

في هذا السياق، قالت الدكتورة إيريني ثابت عضو مجلس الشيوخ، إن دور الدولة المصرية خلال الفترة الماضية كان واضحًا بخصوص القضية الفلسطينية، وثابتا منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى وزيادة قصف قوات الاحتلال على قطاع غزة، وهو وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإغاثية.

وأضافت النائبة أن طلبات الإحاطة التي نُوقِشَت في مجلس النواب بخصوص استعراض الدولة المصرية بشأن إجراءات الحكومة لمنع محاولات تهجير الفلسطينيين، وخصوصًا أن الرد جاء حاسمًا من دولة رئيس الوزراء، وعلى لسانه لاطلاع الرأي العام المصري والشارع المصري ما يتم بشأن هذه القضية.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن مصر ترحب بالشعب الفلسطيني في أي وقت، لكن استيعاب 2 مليون مواطن فلسطيني هو بما ثابت إفراغ القضية من شعبها، وهذا أمر مرفوض ولكن مرحباً بالشعب الفلسطيني في أي وقت، ولكن بهذا الأسلوب هو بما ثابت التعدي على السيادة المصرية واقتطاع جزء كبير منها وهذا لن يقبله الشعب المصري أو القيادة المصرية أو الجيش المصري.

وشددت «ثابت» على أن الرئيس السيسي كان موقفه واضحاً وصريحاً منذ اللحظات الأولى في دخول المساعدات الإغاثية للشعب الفلسطيني، وغلق المعبر أمام مزدوجي الجنسية ورهنه بدخول المساعدات كان موقفًا قويًا من الرئيس في مواجهة دول العالم الغربي، التي تريد أن تسيطر على المنطقة وتفرد نفوذها في مصر.

محمود عصام: نطالب بحل عادل للقضية الفلسطينية
 

كما أكد النائب محمود عصام عضو مجلس النواب، أن الجهود المصرية، المبذولة لدعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، مستمرة من أجل التوصل لحل عادل للقضية.

وأضاف «عصام» لـ «الجمهور» أن هناك محاولات للتقليل من الدور المصري، والمزايدة على التحركات المصرية في شأن مساندة ودعم القضية الفلسطينية، لا سيما ما يتعلق بفتح معبر رفح الحدودي.

وأكد أن مصر من أوائل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وكذلك أول من بادرت بفتح المعبر الحدودي، مضيفًا أن الجهود المصرية في استقبال الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، فضلا عن المتابعة الدقيقة من كافة مؤسسات الدولة لتقديم الخدمات الصحية على أعلى مستوى للمصابين.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مصر تتعرض لضغوط كبيرة ، ولكنها ستظل تقدم كافة أوجه التضامن والدعم المصري الكامل للشعب الفلسطيني في محنته الحالية، مؤكداً أن مصر لن نتخلى عن دورها التاريخي تجاه الأشقاء في غزة، ونطالب بمعاقبة الجيش الإسرائيلي على ما ارتكبه من جرائم تجاه الأطفال والنساء والشيوخ.