جلسة غاضبة في البرلمان لرفض محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني

«فلسطين للفلسطينيين ولن نقبل أي محاولات لتبرير التهجير القسري للشعب الفلسطيني»، هكذا خرجت التصريحات المدوية في مجلس النواب خلال الجلسة الاستثنائية التي خصصت  لطرح طلبات الإحاطة المقدمة لمناقشة إجراءات الحكومة لمنع محاولات تهجير الفلسطينيين وجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية، والتي حضرها رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي.
 

وفي هذا الإطار، حاورت « الجمهور » عدد من السياسيين ، للوقوف على انطباعهم في الجلسة، والآراء التي تم طرحها، وطرح موقفهم من جهود الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية.

رضا فرحات:  الدعم المصري الكامل للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة
 

وأكد الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدولة المصرية تلعب دورا فاعلا وتاريخيا لدعم الشعب الفلسطيني ورفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري للفلسطينيين والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرار جهود تحقيق السلام في فلسطين والمنطقة بالكامل على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أن الدعم المصري الكامل للفلسطينيين و للقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة انما هو استمرار للدور المصري التاريخي الذى لم ولن تخل عن القضية.

وأشار «فرحات»، إلى أن حضور رئيس الوزراء لمجلس النواب جاء استجابة لأداة فاعلة من أدوات الرقابة، وهى طلبات الإحاطة بشأن القضية الفلسطينية موقف تاريخي مهم ويكتب تاريخا جديدا لقضية العرب الأولى، ويعبر عن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، ويؤكد للجميع أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه مع الحفاظ على الأمن القومي المصري، ويوضح اهتمام القيادية السياسية بهذا الملف موجها التحية لرئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، لحضوره لمجلس النواب للرد على طلبات الإحاطة الخاصة بالقضية الفلسطينية في رسالة واضحة للجميع أن القضية الفلسطينية في قلب كل مصري حكومة وشعبا وقيادة.

وأشاد نائب رئيس حزب المؤتمر بكلمة أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة الداعم لموقف لمصر تجاه القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر الدولة الوحيدة التي لم يكن لها اجندة خاصة تجاه القضية الفلسطينية، بل تضحي و ستضحي لصالح الشعب الفلسطيني وأن الجميع علي قلب رجل واحد سواء المؤيد أو المعارض لرفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية قضية عادلة وشعبية في عيون الشعب المصري وتسعى جاهدة لحلها من خلال الحوار والمفاوضات ودعم جهود استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في إطار حل الدولتين.

وأضاف «فرحات» أنه على مر العقود قدمت مصر المساعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين، وعملت أيضًا على تعزيز الوحدة الفلسطينية وتسوية الخلافات الداخلية بين الأطراف الفلسطينية المختلفة.

هشام عبدالغزيز: جلسة النواب تكتب فصلًا جديدًا لدعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية
 

أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب، لتقديم طلبات إحاطة بشأن رفض خطط التهجير القسري للفلسطينيين تكتب فصلًا جديدًا في دعم الدولة المصرية بكافة مؤسساتها للأمن القومي المصري والدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأضاف عبد العزيز لـ«الجمهور» أن أعضاء مجلس النواب من كافة الأيدولوجيات قدموا ما يبرهن على أن المصريين جميعا يصطفون خلف القيادة السياسية متجاوزين للخلافات والأيدولوجيات.

وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إلى أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الدولة المصرية للدفاع عن الأمن القومي المصري ورفض كافة المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وجر المنطقة كلها لصراع لا ينتهي.

وشدد هشام عبد العزيز على وقوف الحزب وتجديد تفويضه الكامل للقيادة السياسية لاتخاذ ما تراه مناسبا لحماية الأمن القومي المصري.

عبدالصمد سليمان: البرلمان أكد رفضه تصفية القضية الفلسطينية
 

قال المهندس عبد الصمد سليمان، نائب رئيس حزب الجيل، إن مصر لم تتهاون منذ اللحظات الأولي من اندلاع عملية طوفان الأقصى، وقررت الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، بالدعم على المستوى الدبلوماسي أو الشعبي أو السياسي.

وأضاف «سليمان» في تصريحات لـ«الجمهور»، أن القيادة السياسية تعي تمامًا مفهوم الأمن القومي المصري، وحافظت عليه سنين طوال، مضيفًا أن الرئيس أعلن موقفة الرسمي أمام كل وسائل الإعلام، بعدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمي من المسميات، ولا على حساب دول الجوار.

وأكد نائب رئيس حزب الجيل، أن الدولة المصرية بكل مؤسستها تعمل جاهدة من أجل الحفاظ على الأمن القومي، مشيرًا إلى أن رغم الوضع الإقليمي والصراعات الدولية التي حدثت خلال الفترة الماضية إلا أن الموقف المصري جاء صلبًا ضد تصفية القضية، ووقف الرئيس أمام دول العالم الغربي جميعهم ليندد بما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني الأعزل.

وتابع: أن موقف مصري القوي ليس الموقف الأول، ولكن على مر التاريخ، العلاقات المصرية الفلسطينية كان مشهودًا لها فمصر ضحت من أجل الشعب الفلسطيني بالغالي والنفيث، ومصر على استعداد تام للحفاظ على القضية والأمن القومي المصري بفضل شعبها المتلف حول القيادة السياسية والجيش المصري الذي يحافظ على حدود مصر من شرقها إلى غربها، مضيفًا أن الحفاظ على الأمن القومي وعدم التصفية هو مشروع مصري في مواجه المشروع الغربي.