هل يجوز للإمام قراءة آية بها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم قراءة الإمام آية بها سجدة تلاوة في الصلاة السرية، وذلك لأن العديد من المسلمين يتساءلون حول هذا الأمر. 

أجاب مفتي الديار المصرية عن السؤال التالي: «يسأل رجل يصلي بالناس إمامًا عن حكم قراءته آيةً فيها سجدةٌ للتلاوة في الصلاة السرية، وإذا جاز له ذلك فهل يسجد لها على الفور، أو يجوز له تأخيرها حتى الانتهاء مِن الصلاة؟». 

وأوضح «علام» أنه يُكره للرجل المذكور إذا كان يصلي بالناس إمامًا أن يقرأ آيةً فيها سجدةٌ للتلاوة في الصلاة السرية، فإذا قرأ فليؤخر السجود لها إلى ما بعد الانتهاء من الصلاة، حتى لا يُشوش على المأمومين. 

وأكد أن قراءة الإمام آيةً فيها سجدة للتلاوة في الصلاة السرية غير مكروهة عند الشافعية، ومكروهةٌ عند جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة، وهو المختار للفتوى. 

وتابع: «مع ذلك يُشرع السجود لها فور قراءتها وجوبًا كما هو مذهب الحنفية، وسُنة أو فضيلة كما هو مذهب المالكية، ويُشرع تأخير السجود لها حتى يفرغ مِن الصلاة استحبابًا كما هو مذهب الشافعية». 

السجود على قدم المصلي عند الزحام

وفي سياق أخر، أجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال الآتي: «ما حكم السجود على قدم المصلي عند الزحام؟ حيث دخلتُ لأداء صلاة الجمعة بأحد مساجد القاهرة الكبرى، واشتد الزحام في المسجد، ولم أستطع تمكين جبهتي من الأرض عند السجود لضيق المكان، فسجدت على قَدَمِ من يصلي أمامي؛ فهل صلاتي صحيحة شرعًا؟ وهل يلزمني إعادتها؟».

قالت «الإفتاء» في إجابتها عن السؤال السابق: «ما دمت لم تستطع وضع جبهتك على الأرض أثناء سجودك في الصلاة بسبب الزحام الشديد وضيق المكان، فسجدت على قدم المصلي الذي أمامك، فإنَّ صلاتَكَ صحيحةٌ شرعًا، ولا يلزمك إعادتها».

الأعضاء التي ينبغي السجود عليها

ومن المقرر شرعًا أنه ينبغي للمصلي أن يباشر الأرض عند سجوده بأعضاء سبعة مخصوصة؛ منها: الجبهة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الجَبْهَةِ -وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ-، وَاليَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ» متفقٌ عليه.