تامر الشهاوي: استنفار شعبى وبرلماني لمواجهة مخططات التهجير
اللواء تامر الشهاوى
محمد الأزهري
أكد اللواء تامر الشهاوى، الخبير الاستراتيجي، أنه لا شك أن مصر والمصريين عبروا حكومة وشعباً وبرلماناً عن إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف.
وأكدت “الشهاوي”، لـ “الجمهور”، أن مصر على تصديها للعدوان والكارثة الإنسانية التي يسببها، وتعمل على وقفه وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه، خصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني، كما أكدت مصر على التزامها بجميع قرارات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، إزاء القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال في جميع أراضيه المحتلة.
وأضاف، أن مصر قامت بعدد من الإجراءات الإقليمية والدولية من شأنها حشد الجهود لممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والقانونية واتخاذ إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية، لافتًا إلى أن مصر استنكرت ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير مصداقية الدول التي تحصن إسرائيل من القانون الدولي ونضعها فوقها .
وأوضح أن مصر قامت بعدد من التحركات الدبلوماسية لإدانة تهجير حوالي مليون ونصف فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبه، باعتبار ذلك جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وملحقها للعام 1977، ودعوة الدول الأطراف في الاتفاقية اتخاذ قرار جماعي يدينها ويرفضها، ودعوة جميع منظمات الأمم المتحدة للتصدي لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعماري هذا الواقع اللاإنساني البائس، والتأكيد على ضرورة العودة الفورية لهؤلاء النازحين الى منازلهم.
وشدد على أن مصر نجحت فى حشد الجهود العربية والدولية للإعلان عن الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بما في ذلك القدس، أو خارج أراضيه لأى وجهة أخرى أيا كانت، باعتبار ذلك خطا أحمر وجريمة حرب.
وقال إن الاستمرار فى التنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني فى محاوله للتهدئة واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية الى داخل القطاع مع استمرار فتح معبر رفح لاستقبال الحالات الحرجة، بالإضافة إلى النازحين الأجانب.
ولفت إلى إعلان رئيس الجمهورية فى أكثر من مناسبة أنه لن يفرض على مصر أمر واقع بشأن نزوح الفلسطينيين وأن استمرار السلطات الإسرائيلية فى الدفع بهذا الاتجاه قد يضع المنطقة بأسرها فى حالة عدم استقرار لسنوات طويلة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً