من الطين.. فنان تشكيلي فلسطيني يعيد إحياء ذكريات القري قبل النكبة
الفنان التشكيلي سليمان منصور
أسماء أبو شادي
ستظل فلسطين عربية، وعاصمتها القدس .. وفي الأيام الحالية يعيش الفلسطينيون كأسود شامخة في وجه العدو، وصقور محلقة بالحق، رغم ما يتعرضون له من حرب إبادة.
على أصوات الطيور ورائحة الزيتون، هكذا كان أهالي قري فلسطين يستيقظون، ولكن سرعان ما تبدل الحال، فجاء الاحتلال وحول فلسطين من جنة إلى مقبرة تبتلع أهالها، ووسط ما عاشه أهالي فلسطين، حاول الفنان التشكيلي سليمان منصور إعادة وإحياء ذكري أجداده بلوحاته الفنية التي جسدت حياة القري والفلاحين قبل النكبة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا عددا من لوحات سليمان منصور، وهو واحد من أبرز الفنانين الفلسطينيين، فقد أنتج أعمالا فنية بأسلوب واقعي رمزي بأشكال وخطوط قوية واضحة وبألوان داكنة تصور أوجه الحياة المختلفة في البيئة الفلسطينية، وبالتحديد القرية وحياة الفلاحين الفلسطينيين الآمنة قبل أحداث النكبة التي قلبت موازين الحياة الفلسطينية.
امتازت لوحاته بأيقونات وطنية وهي مزيج بين التراث والسياسة ومنها:
امرأة تحتضن القدس
قطف البرتقال
إحياء الرموز القديمة
بخامة الطين صور منصور العديد من القري الفلسطينية التي محيت عن بكرة أبيها، ومن خلالها يعيد منصور لهذه القرى كرامتها بإعادة تشكيلها بخامتها الأساسية التي بنا بها الأجداد، باستخدامه خامة الطين ، وهي المسكونة بأرواح وذكريات الماضي .
سليمان منصور
سليمان منصور هو فنان تشكيلي ونحات فلسطيني من مواليد بيرزيت، برام الله عام 1947، استخدم خامات من البيئة الفلسطينية (طين على خشب – فخّار أثري – حِنّاء – شيد على خشب – طين وحنّاء وألوان مائية – خيش)، وهو صاحب اللوحة المشهورة «جمل المحامل» التي رسمها في منتصف السبعينات من القرن الفائت، والتي تمثل عجوزاً فلسطينياً يحمل القدس وصخرة الأقصى على ظهره مربوطة بحبل الشقاء.
وقضى سليمان طفولته في الريف الفلسطيني بين بيرزيت وبيت جالا، حيث تابع دراسته الابتدائية في مدرسة داخلية في بيت جالا، بسبب وفاة والده وهو في الرابعة من عمره قبيل حرب 1967، لحق بوالدته التي كانت استقرت في ضواحي القدس. وبعد الاحتلال دخل أكاديمية بيتسلئيل للفنون والحرف.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً