الأربعاء، 31 يوليو 2024

03:15 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

قراءة القرآن في المساجد قبل الأذان.. بدعة أم مستحبة؟

قراءة القرآن الكريم

قراءة القرآن الكريم

نشوى حسن

A A

أوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حكم قراءة القرآن في المساجد قبل الأذان، وأجاب عن السؤال التالي: «جرت العادة في مساجدنا بالمداومة على قراءة القرآن الكريم قبل الأذان بحوالي عشر دقائق، والحجة هي تنبيه الناس إلى قرب موعد الأذان، فما حكم هذه العادة؟ وهل هي من البدع الحسنة في الدين؟».

أكد شيخ الأزهر الشريف أن قراءة القرآن في المسجد قبل الأذان سواء في المذياع أو من المقرئ على افتراض أنه لم يكن موجودًا في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو في عهد الصحابة، فإن هذا لا يجعله ممنوعًا ولا يجعله بدعة سيئة، بل هو عبادة مندوب إليها في جميع الأوقات.

واستدل على ذلك بما ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»، كما استشهد شيخ الأزهر بقول الله سبحانه وتعالي: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).

وأوضح «الطيب» أنه عند قراءة القرآن في المسجد قبل الأذان من هذا القبيل، كل ما ينبغي في هذا الأمر أن يكون قارئ القرآن يجيد التلاوة، ويستمع إليه الناس في أدب وخشوع وصمت وتدبر وبصورة لا تشوش على المصلين.

وتابع: «فإذا ما تحقق ذلك كانت قراءة القرآن قبل الأذان في المسجد لا بأس بها ولا حرمة، بل ولا كراهة فيها، ومما ذُكر يُعلم الجواب، والله سبحانه وتعالى أعلم».

سورة الفاتحة

وفي سياق متصل، أجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال التالي: «ما حكم قراءة سورة الفاتحة بنية شفاء المرضى وقضاء الحاجات؟،حيث إن هناك بعض الأقوال التي تضيق على الناس، ويقولون إن ذلك بدعة، أفيدونا أفادكم الله».

وأكدت «الإفتاء» أن سورة الفاتحة هي خير سور القرآن الكريم وأعظمها، وأشارت إلى أن هناك العديد من النصوص الدالة على فضائل هذه السورة العظيمة، وقراءتها بنية شفاء المرضى.

وتابعت: «قضاء الحوائج أمر جائز شرعًا، وهذا ما جرى عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا، ولا عبرة بتلك الأقوال التي تُضيق على الناس ما وسَّعه الشرع الشريف».