«السلام لنا جميعا».. ذكرى زيارة الرئيس السادات لإسرائيل

يوافق اليوم الأحد 19 نوفمبر، ذكرى زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي؛ لتعزيز عملية السلام بين البلدين، وذلك في عام 1977.

وفاجأ «السادات» الجميع بالإعلان عن هذه الزيارة أمام مجلس الشعب المصري، متحدثًا عن رغبته في استعادة كامل أرض مصر دون إراقة المزيد من دماء المصريين.

زيارة السادات لإسرائيل

هبطت طائرة الرئيس السادات في مثل هذا اليوم في عام 1977 في مطار بن جوريون في تل أبيب، ثم زار الرئيس الراحل البرلمان الإسرائيلي، وألقى خطابه التاريخي.

وكان في استقبال الرئيس المصري الراحل وفد عسكري حافل، كما رحب به مختلف القادة والرؤساء والزعماء بحفاوة شديدة.

الخطاب التاريخي للسادات أمام الكنسيت

وألقى الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطابًا قويًا أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلًا: «السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان».

وتابع حديثه قائلا: «وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام، املؤوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، املؤوا الصدور والقلوب بآمال السلام، اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال».

ووقعت اتفاقية «كامب ديفيد» بين الرئيس الراحل السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، في 17 سبتمبر عام 1978.

وحصل الرئيس أنور السادات على جائزة نوبل للسلام لجهوده في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ولكنه تبرع بكامل جائزته المالية لأهل قريته ميت أبو الكوم بالمنوفية.