آيات الحداد: المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية تؤثر على إفريقيا

قالت النائبة آيات الحداد عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيه قامت من أجل أن يُشارك الجميع في مستقبل مصر، مضيفة أنه عندما كان البعض يُشاهد الانتخابات التي تتم في الدول المتقدمة كان يحلم بحدوث ذلك في وطنه، واليوم تتمتع مصر بحق الانتخاب لأبناء مصر في الداخل والخارج.

وأضافت في تصريح لـ«الجمهور»، أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني يجب أن يؤديه الجميع، فكل مصري في الخارج هو سفير لمصر في الخارج، كما أن حق المصري في التصويت في الانتخابات تمتع به المصري في الخارج عقب قيام ثورة 30 يونيه المجيدة، وهو الذي بات المصري في الخارج يحلم به، فعملية تبني المشرّع تصويت المصريين في الخارج تُعَدُّ خطوة هامة نحو تحقيق الديمقراطية، فحق الانتخاب حق منحته كل دولة لشعوبها. 

مشاركة مزدوجي الجنسية في الانتخابات

وأوضحت «الحداد»، أن المشرّع أعطى الحق للمصري المتجنس بجنسية أخرى في الانتخاب؛ حتى لا يكون مجرد تجنسه بجنسية أخرى يسلبه حقه الذي منحه له، كما تؤدي المشاركة في الانتخابات لأبناء مصر المقيمين في الخارج وخاصة أبناء الجيل الثاني والثالث والرابع إلى عدة آثار إيجابية، منها: ترسيخ الانتماء لدى المصريين بالخارج، فهم خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية، ويؤكد ذلك وحدة وتجانس المجتمع المصري والارتباط بالأرض والعائلة، وتعزيز الديمقراطية في مصر، وسيؤدي في النهاية إلى إيجابية المشاركة والانتماء، لذا أُناشد أبناء مصر في الخارج بالمشاركة في العملية الانتخابية .

وناشدت النائبة كل مصري داخل وطنه كان ينادي دوما بالديمقراطية، والتي تعني مشاركة الشعب في عملية صنع القرارات السياسية عن طريق التنافس في انتخابات حرة، مؤكدة  أن المشاركة في الانتخابات تُعزز قيمة مصر والمصريين ليست فقط داخليًا بل أيضًا خارجيُا، فالمشاركة بكثافة تُعزز من الاستقرار وترسخ أركان الدولة وتمنح الوطن قوة داخلياً وخارجياً، وتعطي صورة للخارج ان النظام المصري مستقر وقوي، وهي نوع من دعم المواطن للبلد في تلك المرحلة، والحيلولة دون منع كل من تسول له نفسه الزعم بأن مصر غير مستقرة وليس بها ديمقراطية، وتأكيد مبدأ المواطنة الذي يعني إقامة دولة ديمقراطية حديثة.

المشاركة في الانتخابات الرئاسية

وأوضحت الحداد أن الانتخاب حق مكفول لكل مواطن وعليه ألا يتنازل عنه، ويجب أن يعي المواطنون أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة والتي تلقي بتأثيرات إيجابية علي الوطن بأكمله وليس فقط مصر، فأغلب دول العالم تُتابع العملية الديمقراطية، كما «نُتابع نحن انتخابات الدول المتقدمة، لذلك يجب أن يظهر المواطن المصري بمظهر إيجابي وواعِ لأن ذلك ينعكس على سيادة مصر وقوتها في الخارج، ويُثبت أركان الدولة ويعزز قوتها الخارجية في المحافل الدولية، ويدعمها داخليًا من الناحية الاقتصادية، ويعطي أيضًا انطباعًا في نفوس الأجانب عن الصورة الحضارية في مصر، كما تُدعم مصر أمام العالم في حربها ضد الإرهاب».

وأكدت آيات الحداد أن خروج الانتخابات بشكل جيد ومشاركة فعالة يؤثر في المحيط الإفريقي باعتبار أن مصر عاصمة إفريقيا ووجهتها وأكثر دولها قوة وتنظيمًا، كما تؤثر على مستوى المجتمع الدولي ككل، فكما قال الرئيس: إن «استقرار مصر يُعني استقرار المنطقة العربية بأكملها»، وأيضًا أن «الشعب المصري حاكم ومحكوم في نفس الوقت»، أي أنه هو من يختار مصيره بإرادته الحرة، فكما أن المواطن يريد أن يحصل علي حقوق كاملة فعليه أيضًا أن يؤدي دوره وواجباته تجاه الوطن على أكمل وجه لتكون العلاقة طردية ومتساوية.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن اليوم هو انتهاء وقت الكلام وأصبح الفعل هو تُرجمان للكلام، فالمشاركة تُنمي الوعي السياسي للمواطن، وتضع مصر ضمن صفوف الدول الكبرى،  فنجاح العملية الانتخابية يزيد من هيبة الدولة خارجيًا ويعزز الوضع الداخلي للوطن، فأيام الانتخابات هي عُرس مصر الديمقراطي الذي يجب أن يُشارك فيه شعب مصر بأكمله لينقل صورة مصر الحقيقية للعالم بأن مصر دولة مستقرة وتُطبق مبادئ الديمقراطية.