الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:55 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«الجارديان»: الأدلة الإسرائيلية على وجود «حماس» في مجمع الشفاء الطبي في غزة غير مقنعة

حيش الاحتلال في مستشفى الشفاء

حيش الاحتلال في مستشفى الشفاء

وداد العربي

A A

قبل اقتحامها مجمع الشفاء الطبي في غزة، بذلت القوات الإسرائيلية جهوداً كبيرة لتصوير المجمع بوصفه مقراً لحركة حماس، أجرت فيه التخطيط لهجماتها على إسرائيل.

قالت "الجارديان"، إن أدلة الجيش الإسرائيلي أقل بكثير من أن تكون قادرة على إثبات أن مستشفى الشفاء مقر رئيسي لـحماس، كما كانت تدعي.

وأضافت، أن غياب الأدلة من مستشفى الشفاء على وجود المقاومة فيها أعاد إلى الأذهان إخفاقات الاستخبارات الأمريكية السابقة، خصوصاً تلك التي سبقت غزو العراق، وذلك بعد أن تحدثت الإدارة الأمريكية كذلك عن المستشفى، وأنه يستخدم مركز قيادة لـحماس، وذلك بناء على معلوماتها الاستخبارية المستقلة.

وجاء في التقرير، أن قبل اقتحام مجمع الشفاء الطبي، بذلت السلطات الإسرائيلية جهوداً كبيرة لتصوير المجمع بوصفه مقراً لحركة حماس، حيث تم التخطيط لهجماتها على إسرائيل.

لكن الأدلة المقدمة حتى الآن أقل بكثير من أن تثبت ذلك، بحسب التقرير، ولم تظهر مقاطع فيديو الجيش الإسرائيلي سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، معظمها بنادق هجومية، تم انتشالها من المجمع الطبي الواسع.

وحتى مقاطع الفيديو التي عرضها الجيش الإسرائيلي حتى الآن أثارت عديداً من التساؤلات.

هذا وأجرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحقيق كشفت فيه أن اللقطات التي بثّها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تظهر الاكتشاف الواضح لحقيبة تحتوي على مسدس خلف جهاز مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، قد تم تسجيلها قبل ساعات من وصول الصحافيين الذين كان من المفترض أن يتم عرضها عليهم.

وفي مقطع فيديو تم عرضه لاحقاً، تضاعف عدد الأسلحة الموجودة في الحقيبة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن مقطع الفيديو الذي عُثر عليه في المستشفى تم تصويره في لقطة واحدة ولم يتم تحريره، لكن تحليل «بي بي سي» أثبت أنه تم تحريره.

وتقول القوات الإسرائيلية إنها لا تزال تستكشف الموقع بعناية.

وأظهر عرض الفيديو الخاص بمجمع الشفاء، أن المرافق الرئيسية تقع في أعماق الأرض، ومن المحتمل أن الجنود الإسرائيليين لم يصلوا إليها بعد، لذلك قد يكون هناك المزيد في المستقبل. وبحسب الصحيفة فإن "محاولة تقديم ما تم العثور عليه حتى الآن على أنه مهم، لا بد أن يؤدي إلى إثارة الشكوك حول كل ما سيتم تقديمه لاحقاً".

وأشار تقرير «الغارديان»، إلى أن هناك تساؤلات حول مدى اعتماد العرض التصويري للشبكة تحت مجمع الشفاء على ما وصلت إليه إسرائيل بالفعل. وكأن مهندس معماري قد بنى منطقة سفلية واسعة هناك في المرة الأخيرة التي احتلت فيها إسرائيل غزة بشكل مباشر، حتى عام 2005.

وأضافت، أن كل ما يخص الأدلة مهم بموجب اتفاقيات جنيف، التي تحظر العمليات العسكرية ضد المستشفيات ما لم «تستخدم في ارتكاب أعمال ضارة بالعدو، خارج نطاق واجباتها الإنسانية». وهذا الاستثناء، المنصوص عليه في المادة 19 من اتفاقية جنيف الرابعة، ينص على وجه التحديد على ما يلي: « إن وجود أسلحة صغيرة وذخائر مأخوذة من هؤلاء المقاتلين ولم يتم تسليمها بعد إلى الخدمة المناسبة، لا يعدّ من الأعمال الضارة بالعدو».

وصدّقت إسرائيل، على اتفاقيات جنيف في عام 1951، وتزعم أنها تراعي مبدأ التناسب بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي بموجبه تفوق الميزة العسكرية المباشرة المتوقعة من عملية عسكرية الضرر المدني الذي يمكن توقعه بشكل معقول نتيجة لذلك. «إن احترامها لتلك المبادئ هو محل شك»، بحسب الصحيفة.

في ختام التقرير، قالت الصحيفة إن "غياب الأدلة حتى الآن، بدأ يعيد إلى الأذهان إخفاقات الاستخبارات الأميركية السابقة، خصوصاً تلك التي سبقت غزو العراق. فهو يزيد من عزلة واشنطن على المسرح العالمي، ويعمق الخلافات الكبيرة بالفعل داخل الإدارة نفسها".

search