ممثلة بدرجة دكتورة..
فنانة فرنسية لـ«الجمهور»: أحلم بالعمل في «هوليوود» وأرغب في تقديم أعمال فنية مصرية
الممثلة الفرنسية إيزابيل زيغوندي
يمنى سعيد
-أنا مغرمة بسينما يوسف شاهين
-أريد تعلم اللهجة المصرية للمشاركة بأعمال مصرية
-لجأت إلى مصر من أجل تقديم ورشة عمل للممثلين الشباب
-مصر قلب الفن في العالم العربي
ممثلة فرنسية من أصل لبناني، بدأت طريق الفن من خلال التحاقها بمدرسة لتعلم الرقص الاحترافي المعاصر، وبسبب حبها للتمثيل، قررت أن تدمج بينه وبين الرقص من خلال، استغلال الرقص في التعبير لدى الممثل، حيث استعانت بطريقة «مارثا غراهام» والاستفادة منها في فن التمثيل، وتطور الأمر لديها حتى قررت أن تُحضر دكتوراه في هذا الموضوع، واستطاعت أن تُشارك في أفلام فرنسية شاركت في مهرجان «كان السينمائي» ومهرجان «برلين» وفى السطور التالية تتحدث الممثلة الفرنسية إيزابيل زيغوندي في حوار خاص لموقع «الجمهور».
كيف انتقلتِ من الرقص المعاصر إلى التمثيل؟
بدأت الرقص منذ الصغر، وكنت أرى أنه من الممكن أن يُستغل الرقص في التعبير بالجسم أثناء التمثيل، وقدمت إعلان بمصر وكان عمري وقتها 15 عامًا، وحبيت هذه الدعاية كثيرًا بسبب الأداء التمثيلي الذي قدمته من خلالها، وبعد الانتهاء منها، قررت الالتحاق بمعهد لدراسة المسرح لمدة ثلاث سنوات، ثم درست السينما، وبعد أول سنة بالدراسة التحقت بفرقة «كركلا» ببيروت، وجاءت دراستي بالسينما بالتزامن مع عملي بالفرقة، وبعد التحاقي بالفرقة، شعرت أنها تساعدني كثيرًا بعملي في التمثيل.
كيف جاء عملك بالسينما الفرنسية؟
كوني فرنسية لبنانية، قررت أن التحق بالعمل في السينما الفرنسية، واتجهت إلى هناك لأسس حالي في هذا المجال، وشاركت هناك بفيلمين، الأول اسمه «Memory box» والثاني «Sousle ciel d’Alice»، الأول تم ترشيحه لمهرجان «كان السينمائي» والثاني ترشح لمهرجان «برلين»، وكان هذا في عام 2020 في ظل كوفيد 19، لذلك تم إقامة هذه المهرجانات أون لاين، وفي هذه السنة لن تقدم المهرجانات جوائز، وافلام مثل كل الأفلام، واقتصرت على المشاركة دون جوائز.
وماذا عن الأعمال العربية التي قدمتيها؟
دائمًا الممثل لديه بحث عن كيفية تطوير نفسه كممثل، وكيف يتحدى نفسه من خلال الأعمال التي يقدمها، ولذلك قدمت مسلسل عربي مشترك بعنوان «الجابرية»، وجسدت من خلاله دورًا باللهجة السورية العلوية، وهي لهجة ليست سهلة، وكان هذا الدور بمثابة تحدي كبيرًا بالنسبة لي، إلى جانب أنني جسدت دور أمرأه حامل وتفقد جنينها، ويعتبر هذا الدور بعيدًا تمامًا عن الأعمال التي قدمتها من قبل، وعن شخصيتي، فكل هذه الاعمال كانت بمثابة بحث وضعته بالأطروحة الخاصة برسالة الدكتوراه التي أعمل عليها الآن.
كيف جاءت فكرتك بتعليم التعبيرات التمثيلية عن طريق الرقص؟
في وقت «كوفيد 19» قرأت كثيرًا، واكتشفت أن هناك العديد من فنانين هوليود يفضلون طريقة «مارثا غراهام»، مثل الفنانة الأمريكية Joanne Woodward الحاصلة على «الأوسكار»، حيث قالت أنها أخذت طريقة التمثيل من مدرسة «مارثا غراهام» في الرقص، وقتها سألت نفسي لماذا ممثلين السينما وليس المسرح كانوا يأخذون دروس في التمثيل لدى هذه المدرسة العريقة، وكانت هذه الدروس ليست من أجل تعلم الرقص، بل كانت من أجل أن يتعلمون تعبيرات الوجه من خلال الرقص، فقلت لماذا لا نطبق هذه الطريقة على الممثل، من ناحية تعبيرات الوجه الخاصة بالممثل وليس الرقص، حتى يستطيع أن يُخرج المشاعر الموجودة بداخله عن طريق الرقص، وهنا جاءت لي الفكرة وقدمت على أطروحة الدكتوراه في عام 2021.
هل هناك أحد يساعدك في عمل الدكتوراه الخاصة بكِ؟
تعرفت على راقص فرنسي اسمه رفاييل مولينا كان يعمل في «غراهام كمبني»، وكنت وقتها بحاجة لشخص محترف يراقب المشروع الذي أعمل عليه، فقدمت ورشة عمل بباريس، ثم بالبنان، ثم بمصر لأول مرة مع السنتر الخاص بالفنانة كريمة منصور، حيث أقدم ورشة العمل الخاص بي بالسنتر الخاص بها، وحضر هذه الورشة عدد من الممثلين المصريين الشباب، وهم غاية في الموهبة، من بينهم نور النبوي، وداليا شوقي، وحسن مالك، وأحمد غُزي، وقدمتها الأسبوع الماضي، واستمرت منذ يوم الإثنين إلى الخميس، وقدمنا تمارين أمام الكاميرا، واختاروا مشاهد ليقدموها بالفرنسي والإنجليزي وباللهجة المصرية واللبنانية، وساعدتهم اللهجات المختلفة في تقديم هذه المشاهد، ودائمًا كنت أقول لهم إني مثلي مثلهم ونكتشف سويًا طرق جديدة في التمثيل، والمشروع كله كان جيدًا جدًا.
كيف كان أداء الممثلين المصرين بورشة العمل الخاصة بكِ؟
بالتأكيد، وسألتهم أيضًا بعد الانتهاء من ورشة العمل عن تعلمهم أشياء جديدة من خلال هذه الورشة، فقالوا لي إن دخول الرقص مع الأداء التمثيلي جعلهم يحركون جسمهم بطريقة جديدة، لم يجربوها من قبل، وأن هذه الطريقة زاد من حماسهم بالتجربة.
هل كان للراقصة المعاصرة كريمة منصور دورًا بورشة العمل الخاصة بكِ؟
أكبر دور لها هو أنها فتحت لنا المركز الخاص بها لتقديم ورشة العمل به، فكانت ورشة العمل تحت إدارتها، لكنها لم تتدخل بعملي على الإطلاق.
بعد تقديم ورشة العمل الخاصة بكِ في مصر.. ما خطواتك الفنية المُقبلة؟
سأذهب إلى باريس من أجل المشاركة في مهرجان للسينما اللبنانية يُقام هناك، حيث أشارك فيه بفيلم قصير صورته بلندن، من بطولتي وبطولة الممثلة اللبنانية كرستين شويري، وهناك أيضًا عدة مشاريع بأروبا وبلبنان، لم أستطع أن أحكي عنها في الوقت الحالي.
هل تطمحين بالعمل في «هوليوود»؟
بالفعل أحلم بالعمل بهوليوود، وهناك مشروع أحضر له، لكني لن أستطيع ان أصرح عنه الآن.
ماذا عن حلمك بالعمل في السينما المصرية؟
عندما شاركت مع قناة «MBC» في مسلسل «الجابرية رحلة 422»، وهو عمل مشترك، وشارك به ممثلون مصريون قالوا لي لابد أن أتي إلى مصر واشارك في أعمال فنيه، ومصر بالنهاية هي قلب العالم العربي في الفن، وأنا مغرمة بسينما يوسف شاهين، ولديّ حلم أن أتعلم اللهجة المصرية لأشارك بأعمال مصرية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً