استشاري نفسي: الأزمات والصدمات تلاحق جنود الاحتلال بعد الحروب
صدمة ما بعد الحرب
أسماء أبو شادي
استعدوا للحرب ليست بكلمة عابرة ُتقال، وإنما تستلزم شروط لتطبيق هذه الكلمة، الشجاعة والقوة والعزيمة أمور حتمية لابد من توافرها لدي الجندي المقبل على الحروب، لكن الأمر يختلف مع الجندي الإسرائيلي.
خلال وبعد الحروب أو العمليات العسكرية نلاحظ في الإعلام الإسرائيلي، إصابة بعض الجنود بالصدمة والهلع وقد يوصل لحالات الانتحار، إلى جانب المصابين جسدياً والقتلى من الإسرائيليين. لكن عند الحديث عن الإصابات بالهلع وسط جنود الاحتلال، يبقى غامضًا رغم كونه يشغل حيزًّا جيدًا من النقاش داخل المنظومة الإسرائيلية. بعد عديد الحروب والاجتياحات، اتضح وجود تعداد ضخم نسبياً من الجنود المضطربين نفسيًا في جيش الاحتلال والذين يحاولون تحميل الدولة مسؤولية إصاباتهم، مما يشكّل عبئًا ماديًا على المنظومة.
صدمة ما بعض الحرب
وفي هذا السياق يحدثنا الدكتور «جمال فرويز»، استشاري الطب النفسي، عن أعراض صدمة ما بعد الحرب للجنود الإسرائيليين، ولماذا يصيب الإسرائيليين فقط.
قال « جمال فرويرز»،، في تصريح خاص لـ «جمهور»، إن أثار الصدمة التي تلحق بالجيش الإسرائيلي لا تظهر أعراضها مباشرة بعد الحرب ولابد أن يكون قد تعرض لموقف ضغط، بشرط أن يكون داخل أسرته مرض نفسي مروروث جيني، فعند تعرضه لموقف مشابه، يبدأ استعادة ذكرياته السيئة، فتظهر عليه أعراض ما بعد الصدمة.
ما هي أعراض ما بعد الصدمة؟
وأضاف “فرويرز”، أنه عند إصابة الجندي الإسرائيلي بالصدمة، تظهر عليه هذه الأعراض وهي، ضيق في التنفس صعوبة في البلع والشعور بالصداع ألم في المعدة وفي القولون، إضافة إلى رعشة أو برودة في الأطراف، شد في عضلات الرقبة خلل في توازتن الجسم مصاحبة برعشة شديدة في الجسم، وقد تصل أحياناً إلى التبول اللارادي، التعرق الشديد عند استرجاع الموقف.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً