«الصحة الفلسطينية» تناشد الصليب الأحمر بإرسال طواقم طبية لمستشفى الشفاء

ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الصليب الأحمر الدولي والصحة العالمية، بإرسال طواقمها الطبية لمستشفى الشفاء، مضيفة أن مجمع الشفاء الطبي يشهد كوارث وهناك تخاذل دولي بشأن حماية المتواجدين فيه، مؤكدة أن الاحتلال طالب بإخلاء المصابين من مستشفى الشفاء وهو ما يمثل جريمة حرب، حسب «القاهرة الإخبارية».

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، نعمل على نقل الجرحى والأطفال الخدج في مستشفى الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية، مضيفة أن مستشفى المعمداني محاط حاليا بالدبابات الإسرائيلية.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات جريمة احتلال مجمع الشفاء الطبي وإخلاء المواطنين والمرضى والطواقم الطبية بداخله، وتحويله إلى ثكنة عسكرية مغلقة، وتعتبرها وجها بشعاً آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن إخلاء مستشفى الشفاء الطبي يمثل امعان إسرائيلي رسمي في استكمال حلقات الإعدام والإبادة الجماعية لأي وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، وبما يعمق أيضا من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع والضغط الكبير الذي سيزيد على المستشفيات في جنوب قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، علي أن إخلاء مجمع الشفاء والمجازر المتواصلة أشكال الإبادة الجماعية هي ترجمة حرفية لدعوات غلاة المتطرفين الإسرائيليين الذين يحرضون ويطالبون بإحراق غزة كما طالبوا بالسابق ومارسوا إحراق حوارة، تلك الجرائم التي يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع رقعتها بالتدريج لتمتد إلى مناطق جنوب القطاع على سمع وبصر المجتمع الدولي، بما يعنيه من ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين ومنشآتهم وجميع ذلك ومراكزهم الصحية والطبية في عموم قطاع غزة.

وأخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، قسرا مستشفى الشفاء من كافة النازحين والمصابين القادرين على المشي ومعظم الطواقم الطبية وبقي نحو 450 مريضا، مضيفا أن 5000 شخصا يسيرون باتجاه طريق صلاح الدين مشيا لمسافة تزيد عن 25 كم، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.