الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:38 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«الاحتلال قتل براءتها».. معاناة طفلة فلسطينية فقدت والديها

طفلة فلسطينية

طفلة فلسطينية

نشوى حسن

A A

«سُلبت منهم البراءة ودُمرت طفولتهم، ضائعون يبحثون عن ما تبقى لهم» بهذه الكلمات يمكن وصف الحالة الصعبة التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون بعد العدوان الإسرائيلي على غزة.

وسط الظروف الصعبة التي تشهدها فلسطين في الفترة الحالية والتعرض لبطش المحتل الإسرائيلي الغاشم، تظهر هذه الطفلة الصغيرة بملامحها الحزينة وملابسها الملطخة بالدماء وهي تمسك بيد عمتها بعدما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها ودمرته تدميرًا تامًا.

وتحاول هذه الفتاة الصغيرة البحث عن والديها بعد استشهادهما على يد جنود الاحتلال الذي تجرد من كل صور الإنسانية، وشن هجومه العنيف على الأبرياء والعزل في منازلهم.

ولم تسلب دولة الاحتلال الأطفال من ذويهم فقط، بل منعت الناس من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، وأدوا الصلاة تحت تهديد السلاح.

كما يتعامل مع المستشفيات كثكنة عسكرية لا لدخول المصابين  ولا دفن الشهداء، ويحاول المواطنون الفلسطينيون التعايش مع أوضاعهم الحالية بعد ارتكاب قوات الاحتلال أبشع الجرائم في حقهم، فهم يعيشون تحت أصعب الظروف في سياراتهم الخاصة، أو في خيام مؤقتة نُصبت في الشوارع والأراضي الفارغة بعد أن دُمرت منازلهم بسبب الهجمات الإسرائيلية.

هذا بجانب استشهاد مجموعة من الأطفال الرضع في المستشفيات إثر توقف أجهزة الأكسجين عن العمل، نظرا لنفاد الوقود، حيث أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن استشهاد عدد من المرضى في مجمع الشفاء بغزة خلال الفترة الماضية، وأشارت إلى أن المرضى بينهم عدد كبير من الأطفال الرضع ومرضى من قسم العناية المكثفة.

وتأتي هذه المعاناة الصعبة في ظل الضربات التي توجهها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقتل وترويع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، ولكن بالرغم من كل هذه الكوارث الفادحة ما زال أهل فلسطين يمثلون قدوة واضحة للبطولة والشجاعة والمقاومة أمام رصاصات المحتل الإسرائيلي، الذي يرتكب أبشع الجرائم في حقهم بدون وجه حق، مستخدمًا الوسائل المختلفة للعنف والتدمير.

search