الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:01 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

يدعو عليها في الحج.. ما حكم إساءة معاملة الزوجة؟

معاملة الزوجة والأولاد

معاملة الزوجة والأولاد

نشوى حسن

A A

ورد سؤال غير مألوف إلى الشيخ عبدالله سلامة، مشرف عام برنامج التوعية الأسرية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تقول فيه السائلة: "شاهدت زوجي يتابع بث مباشر لصديقه الذي يؤدي مناسك الحج وهو يدعو الله بالزواج على زوجته، الأمر الذي أسعد زوجي، إذ قال لها إن صديقه لا يدعو بشيء حرام، مشاركًا صديقه في الدعاء برغبته في الزواج عليها".

مما جعل العديد من الناس تتساءل عن حكم سوء معاملة الزوجة أو إهمالها، ويعد هذا السؤال من الاسئلة الشائعة فيما يخض فتاوى الأسرة، وفي هذا الأمر أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم سوء معاملة الزوجة والأولاد في الإسلام.

أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي عن السؤال الآتي: حاول زوجي إقناعي أن ما يصدر من الزوج لزوجته من اعتداء عليها وتهديدها وترويعها وكذلك الأولاد هو أمر جائز وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية. ورغم أنني أقرأ القرآن دائمًا فإنني استشعرت عدم صحة ذلك، ولمست بالعكس سماحة الإسلام وبشره، فما صحة ما يدعيه زوجي؟.

أكدت دار الإفتاء أن ما يدعيه هذا الزوج من جواز الاعتداء على الزوجة والأولاد وتهديدهم وترويعهم لا علاقة له بالشريعة الإسلامية السمحاء، بل إن الإسلام قد حث على خلاف ذلك، وجعل حسن معاملة الأزواج لزوجاتهم وأهليهم معيارًا للخيرية؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.

ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ضرب نسائه قط؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ" رواه مسلم.

وأضافت دار الإفتاء: وأما قوله تعالى عن ضرب النساء: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾ [النساء: 34]، فلا يقصد بالضرب هنا إهانة الزوجة وإيذاؤها، بل هو لبيئة وثقافة معينةٍ تستحسن الضرب وسيلةً لعتاب الزوجة وإظهار عدم الرضا بسلوكها، ويكون تربيتًا باليد أو السواك أو فرشة الأسنان ونحوها، فالغرض منه التنبيه لا الإيلام.

search