حبس ربة منزل سنة شرعت فى قتل رضيعتها بالأميرية

قضت محكمة جنايات الأميرية بمجمع محاكم عابدين، بحكمها على ربة منزل سنة مع الشغل وبراءة زوجها الثاني، وهذا بتهمة الشروع في قتل رضيعتها فور ولادتها، انتقامًا من زوجها السابق لكي تحرق دمه على نجلته، وخوفًا من تطليقها من زوجها الثاني.

التحقيقات تدين ربة منزل بالشروع في التخلص من حياة رضيعتها

وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمة كانت متزوجة من شخص آخر غير الذي تمت براءته، لمدة سنتين وفي خلال هذه المدة حملت منه، ولكن زوجها قام بالتعدي عليها ضربًا مما أسفر عن إجهاضها في الحال، وثبتت التحريات من خلال استجواب الجيران والأهل والأصدقاء، أن زوجها السابق كان يعاملها معاملة سيئة ويضربها باستمرار طوال فترة زواجهما، وهذا جعلها تلجأ للمحاكم لرفع دعوى خلع ضده دون علمه وتركت عش الزوجية، وفور علمها بأنه تم خلعها من زوجها، كانت تعرفت على شخص آخر وأخبرته أنها مطلقة، وطلب منها الزواج، فوافقت بالزواج ولكن اشترطت أن يتم فترة خطوبة في البداية كى تتعرف عليه أكثر، ولكن في فترة الخطوبة شعرت بانتفاخ شديد ببطنها، وذهبت لطبيب تخصص باطنة، من أجل توقيع الكشف عليها، لتفاجأ بأنها حامل من زوجها الأول الذى أقامت ضده دعوى خلع وحصلت على حكم بالخلع دون علمه.

بداية التحقيقات تكشف لغز إنجاب ربة منزل

وكانت قد كشفت تحقيقات النيابة الأولية في القضية رقم 1742 لسنة 2022، أن المتهمة خشيت أن يعلم خطيبها بأنها حامل فيتركها ويفسخ الخطوبة، فلم تعلمه بحملها على الإطلاق، وأخبأت هذه الجريمة بارتدائها ملابس واسعة وفساتين، خشية من افتضاح أمرها، حتى تزوجت منه، وفي أحد الأيام شعرت بألم قاسي بمعدتها وكانت تعلم أنه موعد ولادتها، وعلى الفور دخلت حمام شقتها وولدت الرضيعة بداخل الحمام، وقامت بلفها في قطعة قماش كبيرة، ثم جاء في عقلها فكرة شيطانية للتخلص من الرضيعة، وهي الصعود لسطح العقار وترك الصغيرة بغرض التخلص منها.

واتضح من جمع المعلومات والتحريات أن والد ربة المنزل، كان يقيم معها بنفس شقة زوجها الثاني، وأن شيئا ما دفعه للصعود لسطح المنزل، كي يجلب “فحم الشيشة”، ليرى تلك الرضيعة، وينقذها بأنه يضعها أمام أحد المساجد في منطقة الأميرية.