الخيال أصبح حقيقة.. أفلام تنبأت بخطورة الذكاء الاصطناعي على الإنسان قبل ظهوره
أفيش فيلم «ذا ماتريكيس»
نورهان عبد العزيز- يمنى سعيد
تنبأت السينما الأمريكية بتطور الذكاء الاصطناعي منذ ظهور الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ إطلاق عدد من الأفلام تناولت وصول هذا التطور لمحاربة الإنسان، وخطورته على الأرض، من خلال التصور لنماذج من الإنسان الآلي الذي يقوم بمهام البشر، والعيش معه، ومحاولته لتطوير نفسه، ليصبح مثل الإنسان الحقيقي.
فيلم «ذا ترمنيتور» من أوائل الأفلام الأمريكية التي تناولت فكرة الذكاء الاصطناعي، وتدور قصة الفيلم عن تطور عدد من الآلات لتتحكم في الكرة الأرضية عن طريق تصنيع الآلات لنفسها، وصناعة رجال آليين، وفي عام 2029 تحدث مقاومة بشرية، برئاسة بطل يدعى «جون كونر»، ولم تستطع الآلات إنهاء حياته بسبب القوة التي يتمتع بها، فيرسلون رجلًا آلىًا عبر الزمن للماضي لقتل أمه «سارة» قبل أن تلده في شهر مايو عام 1984، وتُرسل المقاومة البشرية رجلًا يدعى «كايل ريس» من أجل إنقاذ والدة «جون كونر»، وتدور أحداث الفيلم بين الإثارة والتشويق لتكون الِأولى من نوعها في هذا الوقت.
فيلم «ذا ماتريكيس» الذي تم إنتاجه عام 1999، تنبأ أيضًا بوجود الذكاء الاصطناعي، حيث تناولت فكرته عملية إدخال البشر إلى برنامج يدعى «المصفوفة»، وهو عالم افتراضي، ويأتي ذلك من أجل خضوع الإنسان وتحوله إلى بطريات ومولدات طاقة تصب في صالحهم، حتى يسخروا البشر لصالح هذا البرنامج الذي يحول الإنسان من العيش في الحياة الطبيعية إلى حياة افتراضية، يتصرفون فيها كيف تشاء منظومة «المصفوفة».
فيلم «A.I. Artificial Intelligence» واحد من الأفلام التي تناولت الذكاء الاصطناعي، وعُرض في عام 2001، حيث تناول الفيلم قصة أسرة ابنهم مريض وكادوا يفقدونه بسبب المرض، ويتبنون ولدًا وهو طفل آلى مفعم بالمشاعر البشرية، من أجل أن يعوضهم عن ابنهم، ويدعى «ديفد»، وتتعلق الأم «مونيكا» بالطفل الآلي، وبعد شفاء ابنهم الكامل، وعودته إلى المنزل، تتخلى الأسرة عن الطفل الآلي ويتركونه، وبعد ذلك يحاول الطفل الآلي «ديفد» أن يفعل أي شيء من أجل تحوله لإنسان حقيقي ليعود لحضن الأسرة التي تعلق بها، في رحلة مليئة بالتشويق والجدل.
من ناحية أخرى، كشف أبو العلا عطيفي أستاذ النظم الذكية بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة القاهرة في تصريحات لموقع «الجمهور»، أنه يوجد العديد من الأفلام التي تنبأت بظاهرة الذكاء الاصطناعي قبل حدوثها، فهي تقنية قديمة مرتبطة بنشأة الإنسان لكنها تطورت مع مرور الزمن.
وأوضح أبو العلا، أن تقنية الـ AI لا يمكن أن تتخطى قدرات الإنسان، فهو الذي صنعها كاللعبة التي يجمعها الشخص ويعيد تكوينها، فالذكاء الاصطناعي انطلق بسرعة الصاروخ لكنه لا يمكن أن يتغلب على قدرات البشر، نظرًا لأنه العقل المدبر والمفكر في جميع الأمور.
وقال أستاذ الذكاء الاصطناعي، إن تقنية الـ AI أحلت بالفعل محل العديد من الأشخاص في الوظائف المختلفة عن طريق خلق الروبوتات مثل الروبوت المديرة التي تولت قيادة إحدى المدارس الإعدادية في دولة بريطانيا، وعلى الرغم من ذلك، الإنسان يساعدها في كافة شيء.
ولفت، إلى أنه يوجد العديد من التوقعات التي رُصدت في الأفلام الأجنبية وحُولت إلى وقائع مرئية مثلما تنبأ كارتون سيمبسون بغرق سفينة تيتان بالقرب من سفينة تيتانيك الشهيرة، وسرعان ما تحول الأمر إلى حقيقة ملموسة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً