«الجبلاوي» لـ«الجمهور»: تعدد المرشحين بالانتخابات الرئاسية يجعل المنافسة قوية
النائب محمد الجبلاوي
محمد ممدوح
• المنافسة في الانتخابات الرئاسية متعددة ومفيدة للحياة السياسية
• الرئيس لو حسبها سياسة كان ألغى قرارات الإزالة
• الرئيس عنده ملفات مفيش فيها تهاون
• الحكومة عندها قصور وتغفل فقه للأولوية
• الشعب المصري حاليًا أدرك الإنفاق في تسليح الجيش
• لو دخلنا الحرب نسحق ما تسمى إسرائيل
• مشكلتنا في الحرب مع إسرائيل القواعد الأجنبية في الدول العربية
• مصر عندها القدرة إنها توزع كهرباء لمصر ودولا أخرى معها
• الاستدانة هى السبب في عدم شعور المواطن بالتنمية
قال النائب محمد الجبلاوي، وكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن التعدد الذي حدث في الانتخابات الرئاسية والأسماء التى طرحت يجعل المنافسة قوية بين المرشحين، مما يفيد الحياة السياسية المصرية والمستقبل، وتأثرت مصر خلال الأعوام الماضية بالأزمات الاقتصادية العالمية.
وأضاف وكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، في حواره لـ«الجمهور»، أن لمصر مواقف قوية بشأن القضية الفلسطينية، ترجع إلى قوة الجيش المصرى وصلابة القيادة السياسية، وتمارس مصر سياسة خارجية متزنة ومعتدلة وشريفة، موضحًا أن مصر تدعم فلسطين في العلن والسر منذ 1947م.
وإليكم الحوار الآتي:
*ما هى رؤيتك عن الانتخابات الرئاسية؟
التعدد الذي حدث في الانتخابات الرئاسية المقبلة والأسماء الذي طرحت هذه المرة، اختلفت عن كل الانتخابات السابقة، المرشحون الذين ترشحوا في الانتخابات أمام الرئيس جميعهم ذوو صفة وقيمة كبيرة، ما يمثل بعدًا سياسًا في الانتخابات، وأصبح هناك مجال أمام الشعب المصري للاختيار بين العديد من المرشحين على سبيل المثال، المرشح فريد زهران المعارض المصري ورئيس حزب المصري الديمقراطي، ومن الممكن اختيار حازم عمر، كمرشح انتخابي يعي العديد من الملفات منها العمل السياسي والثقافي، وهو شخص اقتصادي قوي بحكم عمله ودراساته.
والدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد ومرشح الحزب العريق في الحياة السياسية، وهناك تنوع كبير من المرشحين في الانتخابات وانفتاح سياسي كبير، يرجع إلى تنوع أفكار المرشحين ورؤيتهم لمشاكل مصر، المرشحون الرسميون المتواجدون حاليا مختلفون عن كل مرة حدثت بها انتخابات رئاسية.
كل من المرشحين لو قدر له ونجح في الانتخابات الرئاسية بخبراته السياسية وأفكاره، من الممكن أن يحكم مصر، لأن لمصر أبناء كثيرين يعون حجم الدولة المصرية الوطنية، وتقوى على الحكم بالحنكة والدهاء وهذا سبب في إصلاح الحياة السياسية فيها، ولا بد على الشعب المصري المشاركة السياسية، ولكل مواطن دور، وحاليا دور المواطن هو النزول إلى صناديق الاقتراع، أيًا الاختيار من المشرحين الأهم هى المشاركة، الشعب لا بد أن يسمع معاانته بأذنه ويفهم أن الرئيس سامع.
متي ينتهي قطع الكهرباء.. كيف ترى ملف الاقتصاد بمصر في ظل وجود أزمه اقتصادية طاحنه؟
لا يمكن الإنكار أن هناك بعض القصور في أداء الحكومة، ولدينا أزمة في فقه الأولويات، هناك ملفات كان من المفروض أن تبدأ بها الحكومة أولًا، ولكن البدء في جميع المشروعات فى وقت واحد أرى أنه كان يجب مراجعته.
ومع ذلك عندما ننظر إلى المنحى الاقتصادي لمصر نرى أنه يتعافى بشكل أو بآخر، قائلًا «احنا كويسيين»، وفي ظل الظروف التي يمر بها مع معظم دول العالم ولكننا نحرز تقدماً كبيراً، وعندما ننظر إلى دول العالم في ظل الأزمة الاقتصادية نرى أن هناك دولاً انتهت اقتصاديًا، ورغم هذه الأزمات، مصر خلال السنوات العشر الماضية تواصل الانتهاء من المشروعات نرى أنها أقيمت بها مشروعات قومية وتطوير للقرى والمحافظات لم تحدث خلال 50 عاماً.
أزمتنا في الطاقة كانت في مصادر التمويل، وهذا كان السبب في إجبارنا على الاستدانة من أجل إكمال مشروعات، نحن في مصر حاليًا لدينا محطات كهرباء تكفى مصر ونصدر لدول أخرى، ولكن حاليًا لم نشعر بالتغيير بسبب أن هذه المشروعات تمت من خلال قروض كبيرة، ولا بالتنمية أو الفائض منها حتى الآن، ولكن عندما ننتهى من سد هذه القروض نشعر بالتنمية، ومن هذا المنطلق الشعب المصري سوف يرى الرخاء وينعم به، قائلًا «كدا كدا الخير قادم لا محالة».
الدولة من الممكن أن نشبهها بالمواطن الطبيعي قائلًا: «لما تيجي تبني بيتك معكش فلوس فبتستلف مبالغ مالية عشان تبني وبعد ما تبني البيت هتسد المبالغ دي بس هتحس أنك متأزم خلال فترة السداد، لكن فيما بعد هتشعر بأنك كويس، وإحنا قربنا نكون كويسين، إحنا كنا وصلنا للمرحلة اللي الدكاترة بتقول فيها معندناش حلول غير البتر».
ومن ضمن هذه الحلول التي كان يستوجب بها البتر، فكرة الانتهاء من البناء المخالف على سبيل المثال، قائلًا: «الدولة أو الرئيس لو حسبها سياسة كان من المفترض أن يوقف حملات الإزلالات للبناء المخالف، حتى ولو فترة الانتخابات».
ولكن إلى الآن لم تقف هذه الحملة لأن هناك بعض الملفات التي تديرها الدولة لا تهاون بها ويجب ألا يكون هناك تهاون، وكانت تلك الأسباب هي إقامة دولة مصرية منظمة حضارية وفي النهاية التمن يدفعه الرئيس من شعبيته، وهذا إن دل فيدل على أن مصر قادرة ومستمرة في طريقها نحو التنمية وهو ما يجعلنا نخرج من عنق الزجاجة.
كيف ترى موقف مصر من القضية الفلسطينية؟
موقف مصر والدولة المصرية والإرادة المصرية أسكت المتحدثين كلهم بخصوص غزة من كل دول العالم، في بعض الأشياء التي يُرَتَّب لها عن طريق أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية في الخفاء بعيدًا عن الإعلام لخدمة قضية غزة، وهذا دور مصر الكبير في القضية، وبخلاف هذه الترتيبات منها على سبيل المثال وقف إطلاق النار ووجود هدنة بين الطرفين، وهذا واضح جدًا.
بخصوص المواقف المصرية كانت مشرفة وقوية قائلًا: «اليوم بقى عندنا قرار مصري مستقبل بقول مش هندخل وفود أجنبية إلا بشرط دخول المساعدات، ودا مكنش بيحصل قبل كدا»، مؤكدًا أن الدور المصري قوي جدًا في دعم الفصائل الفلسطينية والدولة الفلسطينية لمقاومة الاحتلال.
مصر منذ عام 1947 تدعم القضية علنًا ومصر خاضت حروبا كثيرة ومتعددة من أجل الدولة الفلسطينية، وكان آخرها القمة العربية الإسلامية بالرياض، متسائلًا «مين خد موقف غير مصر بالشكل دا مصر دائمًا تبادر إلى المواقف».
مصر عندما تتخذ مساراً ترسم به الخطوط العريضة التى يجب أن تسير عليها الدول العربية، لا نرى أن هناك في القمة موقفًا قوياً وواضحًا وصريحًا سوى الموقف المصري، لا يوجد رئيس دولة اعترض مثلها، فمصر دائمًا تدعم فلسطين سواء عن الطريق الرسمي الدبلوماسي أو عن الطريق الشعبي سواء علنًا أو في الخفاء.
هل المساعدات التي تدخل قطاع غزة كافية؟
مصر شاركت في مساعدة فلسطين بطرق كتير جدًا ليس عن طريق المساعدات الإنسانية والقوافل فقط، وبالحديث عن المساعدات رد قائلًا: فعن المساعدات التحالف الوطني للعمل التنموى أعلن أن نسبة المشاركة المصرية في المساعدات التى دخلت لقطاع غزة تخطت الـ 60% من المساعدات من كل دول العالم.
ورد عن المزايدات التي اتهمت بمصر بالتخاذل: «مينفعش حد يزايد علينا في إدخال المساعدات، مصر فاتحة المعبر من الجانب المصري أنا روحت المعبر وشوفت إن مصر فاتحة، قوات الاحتلال هي اللي قافلة المعبر من الناحية التانية، لأنه يخضع تحت سيطرتهم طبقًا للمواثيق الدولية، مصر ملهاش سلطة على المعبر من الناحية الثانية».
ومن المؤكد أن الأصوات كلها التي تزايد على الموقف المصري، حمقاء، وعن المصابين تحدث: «ودخول المصابين خلال الفترة السابقة مكنش موجود بالشكل اللي احنا شايفينه دلوقتي، مصر فتحت المستشفيات، وعملت أماكن تبع وزارة الشباب والرياضة وجهزت قطاع غزة من حيث الدكاترة والمستشفيات كلها، وفي أماكن ميدانية لعلاج المصابين، دا كله حصل من منطلق دور مصر المسؤول عن الأمة العربية خصوصًا فلسطين، القضية قضية مصرية بامتياز، فلسطين عربية رغم كل اللي حصل».
كيف ترى دور مصر الإقليمي خلال السنوات الماضية؟
دور مصر الإقليمي والاستراتيجي من خلال جهد كبير على مدار الـ10 سنوات الماضية، جعلها هدفا للاستعمار والدول الاستعمارية، قائلًا: «الدول مش عازوة مصر تكبر وترجع رائدة لا في المنطقة ولا عن طريق التنمية والاستثمار، إحنا حاليا حدودنا كلها مشتعلة جنوبا وشرقا وغربا، عندنا نزاعات على الحدود كلها ودا سببه إنهم محتاجون نرجع بمصر للعصور الظلامية».
وعن الجبهات كلها التي اشتعلت على الحدود المصرية، رد: «مصر بتحارب على الجبهات كلها في ليبيا والسودان وغزة، حماية الحدود أصبحت الأولوية الأولى لمصر، مفيش دولة في العالم بتقدر تصمد وعلى حدودها الحروب كلها دي إلا إذا كان لديها جيش قوي وقيادة قوية».
وبخصوص الجيش المصري وتسليحه وتنوع مصادر السلاح رد: «إن قوة الجيش المصري هي اللي عملت لينا قوة الدبلوماسية ونقدر نتفاوض ونقول لا، حاليا الشعب المصري عرف معنى المبالغ الكبيرة اللي كان تُنْفَق على تسليح الجيش المصري في تنوع مصادر السلاح، كان الشعب المصري واحنا كمان بنقول إيه كم الإنفاق دا!».
وتابع في حواره مع «الجمهور» بالحديث أيضًا عن التسليح «لكن دلوقتي احنا عرفنا أن كل جنيه اتصرف من الدولة في تسليح الجيش عائد علينا لحمايتنا والحفاظ على أمننا القومي، إنفاقنا في التسليح هو قوتنا حاليًا، هو اللي جعل لينا قوة تخلينا نقدر نقول لا ونقدر نقول خط أحمر للدول كلها، والرئيس لما قال القوي محدش يعرف يأكل لقمته هي كلمة تترجم في موقف مصري نابع من الإدارة المصرية اللي مفيش تهاون في قضية الأمن القومي المصري، انت كدولة لو ضعيف مكنش سابوك، الدول الغربية لو معيرفوش إنهم لو قرروا يدخلوا مصر تبقى مجزرة لهم، كانوا دخلوا احتلونا».
وعن دعم الجيش السوري والدولة السورية خلال حربها مع الإرهاب رد بهذه العبارة «حتى دورنا في سوريا نقدر نلخصه في أن مصر لديها سياسة خارجية متزنة وشريفة تعتمد على القوي مع الدبلوماسية، السياسة التي انتهجها الريس من يوم ما جه هي أن أنا قوي وانتوا عارفين إنى قوى بس مش هدخل في صراعات، عشان كدا لما الريس بيهزر بيقول متتكلموش ومتهروش، بتبقى من منطلق إن إحنا أقوياء وعارف امتى أتكلم وامتى أتحرك».
بهذه الكلمات أنهى النائب محمد الجبلاوى حواره مع الجمهور وقال: «كنت مع حد كبير ومسؤول وبنتكلم عن مصر والحروب ولو دخلنا حرب مع إسرائيل، قالى احنا لو دخلنا على إسرائيل مش هنلاقي ليها ووجود ونسحقها بس مشكلتنا في القواعد اللى موجودة في الدول العربية اللى ممكن تضربنا من الخلف احنا قواى أوى احنا أقوياء في المنطقة ولينا نفوذ كبير».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً