السبت، 05 أكتوبر 2024

04:55 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الإفتاء: لا يجوز شرعًا إطلاق اسم المسجد الأقصى على أى مسجد آخر

المسجد الأقصى

المسجد الأقصى

نشوى حسن

A A

أجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال التالي: «قام مجموعة من الأشخاص ببناء مسجد جديد في قرية من قرى بلاد غير العرب، وقاموا بتسمية هذا المسجد باسم مسجد الأقصى، واختلف الناس في هذه التسمية، فما الحكم الشرعي في ذلك؟»

خصوصية تسمية المسجد الأقصى

أكدت دار الإفتاء المصرية أن المسجد الأقصى من المساجد التي لها معالم وخصائص في الشريعة الإسلامية، وقد انفردت هذه المساجد دون غيرها بالتكريم والتقديس من قبل الله عز وجل.

واستشهدت الدار بقول الله سبحانه وتعالي: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى».

وتابعت «الإفتاء»: إذا كان الأمر كذلك فلا يجوز شرعًا إطلاق اسم المسجد الأقصى على أي مسجد من مساجد بقاع الأرض، والله سبحانه وتعالى أعلم.

قبلة المسلمين الأولى

وجعل الله سبحانه وتعالى للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين، فهو القبلة الأولى للمسلمين فى أول البعثة المحمدية، وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلا.

ووصف الله سبحانه وتعالى هذه البقعة من الأرض بـ«المباركة» في أكثر من موضعٍ في كتابه العزيز، ومن ذلك قوله تعالى في صورة الأنبياء: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).

وجمع الله عز وجل الأنبياء جميعهم في هذا المكان المبارك، يتقدمهم سيدنا  محمد صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا، ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله، إِلا موضع لبنةٍ من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلَّا وُضعت هذه اللبنة؟»، قال: «فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

search