فلسطين بين نشيدين.. «موطني» يرفض التهجير و«فدائي» يدعو للمقاومة
النشيد الوطني الفلسطيني
نشوى حسن
بينما كان الشعب الفلسطيني الشقيق يقاوم التهجير من أرضه، عبر الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان عن حال المواطنين الفلسطينيين في كلمات أول نشيد وطني فلسطيني الذي حمل عنوان «موطني»، واستمر كفاح الشعب الفلسطيني واستمرت مسيرة النضال والمقاومة ضد قوات الاحتلال في عبارات النشيد الوطني «فدائي».
ولكل دولة نشيدها الوطني الذي يعبر عن هويتها ويردده مواطنوها، ومن الدول التي مر نشيدها الوطني بعدة مراحل هي دولة فلسطين.
إذ كان أول نشيد وطني فلسطيني غير رسمي، هو النشيد «موطني» لإبراهيم طوقان وهو نفس النشيد الذي استخدم أيام الجمهورية العربية المتحدة.
أما النشيد الحديث أو السلام الوطني الفلسطيني فهو «فدائي» الذي اعتمد نشيدًا وطنياً في فلسطين بقرار من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1972.
نشيد فدائي
أُطلق على نشيد «فدائي» نشيد الثورة الفلسطينية، وألفه الشاعر سعيد المزين المعروف بفتى الثورة، وهو مؤسس أولى المجلات الفلسطينية المعاصرة، ولحنه الموسيقار المصري الكبير علي إسماعيل.
وأعاد توزيع موسيقى النشيد الموسيقار اليوناني الكبير ميكيس ثيوذوراكيس في عام 1981 ليعرب عن تضامنه مع الفلسطينيين وقضيتهم، ووضع الملحن الفلسطيني حسين نازك التوزيع الموسيقي النهائي للنشيد في عام 2005.
أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني قراراً بالمصادقة على هذا النشيد يحمل رقم 181 لسنة 2005، وأمر بتوحيده وتعميمه على المؤسسات الحكومية والسفارات، وذلك لأن النشيد الوطني هو أحد رموز السيادة الوطنية.
كلمات نشيد فدائي
«فدائي فدائي فدائي، يا أرضي يا أرض الجدود، فدائي فدائي فدائي، يا شعبي يا شعب الخلـــود، بعزمي وناري وبركان ثاري، وأشواق دمي لأرضي وداري، صعدت الجبال وخضت النضال، قهرت المحال حطمت القيود، فدائي فدائي فدائي، يا أرضي يا أرض الجدود، فدائي فدائي فدائي، يا شعبي يا شعب الخلـــود، بعصف الرياح ونار السلاح، وإصرار شعبي لخوض الكفاح، فلسطين داري ودرب انتصاري، فلسطين ثاري وأرض الصمود، فدائي فدائي فدائي، يا أرضي يا أرض الجدود، فدائي فدائي فدائي، يا شعبي يا شعب الخلـــود، حق القسم تحت ظل العلم، بأرضي وشعبي ونار الألم، سأحيا فدائي وأمضي فدائي، وأقضي فدائي إلى أن أعود، فدائي فدائي فدائي، يا أرضي يا أرض الجدود، فدائي فدائي فدائي، يا شعبي يا شعب الخلـــود».
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً