غدا الجمعة «زخة شهب الأسديات» ظاهرة فلكية تتكرر كل 33 سنة

يشهد غد الجمعة وبعد غد السبت زخة شهب الأسديات، وهي زخة شهابية متوسطة يبلغ عددها حوالي 15 شهابا في الساعة.

كتب الدكتور « أشرف تادرس» أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك:«هذا النوع من الشهب لها ذروة إعصارية كل 33 سنة، حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة وقت حدوثها.

وأكد «تادرس» أن عام 2001 شهد الظاهرة نفسها من قبل، وتنتج شهب الأسديات من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب تمبل «تتل» الذي اكتشف عام 1865، وتستمر هذه الزخة من يوم 6 إلى 30 نوفمبر.

وتبلغ ذروة هذه الزخة ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر، وأفضل وقت لمشاهدتها سيكن بعد منتصف الليل، وتتضح من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر بالسماء.

ظاهرة فلكية نادرة

وبالتزامن مع ظاهرة زخة شهب الأسديات، يكون شهر نوفمبر شهد ظاهرين فلكيتين، حيث كانت الجمعية الفلكية في جدة كشفت في وقت سابق تقريراً لها يوضح، أن القمر والزهرة سيظهران سويا قبل شروق شمس صباح الخميس 9 نوفمبر 2023 في منظر جميل.

يوجَدان في الترتيب الثاني والثالث من حيث ألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، سيكون بالإمكان رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر  نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض.

ويمكن مشاهدة هلال القمر وكوكب الزهرة بوضوح بواسطة العين المجردة، في مشهد بديع يزين سماء الوطن العربي قبل شروق ، حيث يفصل بين هلال القمر وكوكب الزهرة 2.6 درجة.

ظهر كوكب الزهرة في السماء حوالي دقيقة واحدة ليختفي خلف القمر تمامًا ثم يبقى محتجبًا ساعة تقريبًا ولكن المدة الفعلية تعتمد على موقع الراصد حيث يمكن أن يبقى الكوكب محتجبًا لمدة تصل إلى ساعة و20 دقيقة أو أقل لتكن مدة حجبه 45 دقيقة في بعض المواقع.